لم يمنع القمع الذي تمارسه قوات النظام السوري ضد المحتجين من خروج عشرات الآلاف من المتظاهرين تلبية لدعوة أطلقها ناشطون للتظاهر أمس تحت شعار (جمعة معتقلي الثورة). وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مواطنين قتلا في حمص، فيما قتل متظاهران في البوكمال التابعة لمحافظة دير الزور واستشهد شاب في دوما حيث جرت اشتباكات بين قوات الأمن ومجموعة منشقة. وفي محافظة أدلب أصيب ستة مواطنين بجروح إثر إطلاق نار من رشاشات متوسطة باتجاه قرية عين البيضا الواقعة على الحدود السورية التركية. وتسلم ذوو ستة أشخاص فقدوا منذ يومين جثامين أبنائهم من السلطات الأمنية في محافظة أدلب. وفي المنطقة نفسها، أطلقت قوات الأمن النار لتفريق تظاهرة حاشدة في مدينة أريحا. كما خرجت مظاهرات حاشدة في معرة النعمان وسراقب وبلدات وقرى أخرى بريف أدلب تطالب بإسقاط النظام والإفراج عن المعتقلين». ووقعت اشتباكات بين مجموعة منشقة وقوات الأمن التي كانت تقوم بإنزال علم الاستقلال الذي رفعه الثوار في أدلب. وفي ريف درعا أطلقت النار من رشاشات متوسطة في مدينة انخل مهد الحركة الاحتجاجية. وبحسب المرصد، فإن مساعدا أول في الأمن السياسي قتل أمس على طريق عتمان الياودة. واتهم ناشطون السلطات باغتياله لأنه كان يساعد الثوار. وشيعه أهالي ضاحية عتمان في موكب حاشد. وفي دير الزور، أفادت لجان التنسيق المحلية في بيان أن قوات الأمن قامت «بإطلاق النار والغاز المسيل للدموع» على متظاهرين و«أطلقت نيرانا كثيفة أمام مسجد عثمان لفض اعتصام قام به الأهالي لإعادة فتح المسجد بعد أن أغلقته قوات الأمن». وفي ريف دمشق، خرجت تظاهرة شارك فيها نحو 15 ألف متظاهر من عدة مساجد في دوما وتجمعت في ساحة الجامع الكبير. وأشارت اللجان إلى انتشار أمني مع مرافقة من مصفحات في الشوارع الأساسية وقرب المساجد الرئيسية في داريا. وفي محافظة حلب، خرجت مظاهرات في بلدة حيان وقرية بزاعة كما خرجت مظاهرة في حي المرجة. وانتشر قناصة حول جامع عبدالرحمن بن عوف في حماة والشوارع المحيطة به.