افاد ناشط حقوقي ان مساعدا في الامن السوري اغتيل امس في محافظة درعا بينما تسلم ذوو ستة اشخاص فقدوا منذ يومين جثامين ابنائهم من قبل السلطات الامنية في محافظة ادلب. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان ان «مساعدا اول في الامن السياسي اغتيل اليوم (الجمعة) على طريق عتمان الياودة (ريف درعا)»، موضحا ان ناشطا في مدينة درعا «اتهم السلطات السورية باغتياله لانه كان يساعد الثوار». وفي محافظة ادلب، اكد المرصد ان «السلطات الامنية السورية سلمت بعد منتصف ليل الخميس الجمعة جثامين ستة شهداء الى ذويهم في قريتي الصحن واللج في سهل الغاب الشمالي كانوا فقدوا قبل يومين». من جهة اخرى جرت اشتباكات صباح امس بين مجموعة منشقة وقوات الامن السورية التي كانت «تقوم بانزال علم الاستقلال الذي رفعه الثوار في مدينة ادلب»، بحسب المرصد. وفي بيان منفصل، طالب المرصد السلطات السورية «بالكشف عن مصير القيادي المعارض محمد جبر المسالمة (المعتقل منذ 14 يناير) والافراج الفوري وغير المشروط عنه». واوضح المرصد ان المسالمة (70 عاما) هو عضو هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغير الوطني الديمقراطي ويشغل منصب الامين العام لفرع حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي المعارض بمحافظة درعا. كما اشار الى انه اعتقل مرتين منذ انطلاق الثورة السورية، من 20 إلى 24 مارس ومن 25 ابريل الى 17 مايو ويعاني من عدة أمراض وخضع لعملية قلب مفتوح. وعبر المرصد عن تخوفه على مصير السوري حسام احمد النابلسي الذي اعتقلته اجهزة الامن السورية خلال كمين قرب قرية البيضا التابعة لمدينة بانياس في 31 ديسمبر 2011، حسب المرصد مع مواطن يدعى محمد جلول. وعبر المرصد عن خشيته من ان يكون النابلسي قد فارق الحياة «بعد تسريب شريط مصور من داخل المعتقل يظهر تعرضه للتعذيب الجسدي والنفسي على يد جلاديه» مطالبا «بالكشف الفوري عن مصير النابلسي وجلول وتقديهم جلاديهما الى المحاكمة». ميدانياً قتل متظاهر وجرح آخرون برصاص الامن شرق سوريا التي شهدت تظاهرات في عدد من مناطقها بدعوة اطلقها ناشطون للتظاهر في «جمعة معتقلي الثورة» غداة انتهاء مهمة بعثة المراقبين العرب حسبما افاد ناشط حقوقي. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان «مواطنا استشهد واصيب ثلاثة آخرون بجروح اثر اطلاق رصاص من قبل قوات السورية في مدينة البوكمال التابعة لمحافظة دير الزور» (شرق). وقال ناشطون ان قوات الامن السورية جددت استخدامها للعنف لمواجهة التظاهرات في جمعة «معتقلي الثورة»، غداة انتهاء مهمة بعثة المراقبين العرب. ففي دير الزور (شرق)، افادت لجان التنسيق المحلية في بيان ان قوات الامن قامت «باطلاق النار والغاز المسيل للدموع» على متظاهرين و»اطلقت نيرانا كثيفة امام مسجد عثمان لفض اعتصام قام به الاهالي لاعادة فتح المسجد بعد ان اغلقته قوات الامن». كما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان قوات الامن اطلقت النار لتفريق تظاهرة حاشدة في مدينة اريحا في محافظة ادلب (شمال غرب) واطلقت النار من رشاشات متوسطة في مدينة انخل التابعة لريف درعا (جنوب) مهد الحركة الاحتجاجية. وفي ريف دمشق، اكد المرصد ان «تظاهرة ضمت نحو 15 الف متظاهر خرجت من عدة مساجد في دوما وتجمعت في ساحة الجامع الكبير». كما اشارت اللجان الى «انتشار امني مع مرافقة من مصفحات في الشوارع الاساسية وقرب المساجد الرئيسية في داريا (ريف دمشق)». وفي غرب البلاد، شهدت بانياس واللاذقية الساحليتان انتشارا امنيا كثيفا ومحاصرة لبعض مساجد هذه المدن «منعا لخروج مظاهرات» بحسب المرصد. وفي هذه المنطقة ايضا، لفتت اللجان الى «انتشار امني كثيف في الأحياء المنتفضة في جبلة وتطويق ساحة الحرية ومسجد أبو بكر الصديق». وفي حماة (وسط)، اشارت اللجان الى «انتشار قناصة حول جامع عبدالرحمن بن عوف وانتشار امني في الشوارع المحيطة». وفي شمال غرب البلاد، خرجت مظاهرات حاشدة في معرة النعمان وبلدات وقرى اخرى بريف ادلب «تطالب باسقاط النظام والافراج عن المعتقلين» بحسب المرصد. وفي محافظة حلب (شمال)، اضاف المرصد خرجت مظاهرات في بلدة حيان وقرية بزاعة كما خرجت مظاهرة في حي المرجة بمدينة حلب «تطالب باسقاط النظام والافراج عن المعتقلين».