احتشد مئات الآلاف من اليمنيين من المناوئين للرئيس صالح في شارع الستين في العاصمة صنعاء أمس، في جمعة أطلق عليها الناشطون مسمى «جمعة الاصطفاف الثوري»، مؤكدين استمرار ثورتهم الشعبية السلمية، رغم أن حزب المؤتمر الشعبي أعلن عن إيقاف التظاهرات الأسبوعية التي كان يحشد فيها أنصاره كل يوم جمعة في ميدان السبعين في صنعاء. واعتبر الحزب هذا القرار تأكيدا لحرصه على إبداء حسن النية وإنهاء الأزمة بانتهاء أسبابها. ودعا أحزاب اللقاء المشترك الذين وصفهم بالشركاء في حكومة الوفاق الوطني التي شكلت الأسبوع الماضي إلى التقدم بمبادرة مماثلة لإثبات جديتهم والتزامهم بتطبيق المبادرة الخليجية. واكتفى أنصار حزب المؤتمر الشعبي بأداء صلاة الجمعة في مسجد الصالح الواقع في ميدان السبعين، حيث شدد الخطيب على ضرورة المصالحة وفتح صفحة جديدة والتوافق نحو تحقيق مصالح اليمن العليا.وبرر الحقوقي خال الأنس (أحد قيادات شباب الثورة) استمرار الحشود في شارع الستين بقوله ل«عكاظ»: «إنه لا علاقة لأحزاب المعارضة بالثورة والاحتجاجات». وتابع قائلا: «لا أحد يستطيع أن يفرض علينا رأيه بعد كل التضحيات الجسام التي قدمناها».