• على عكس ما يمارس من قبل بعض المسؤولين في كثير من الإدارات والمرافق المعنية بهموم واهتمامات الناس، من تعامل سلبي مع ما يطرح من أسئلة وملاحظات وشكاوى «تستوجب» مبادرة المسؤول في الجهة المعنية بالرد عليها، من منطلق أمانة المسؤولية التي أنيط به حملها، وتمشيا مع التوجيه السامي الذي ظل ولي الأمر أيده الله يحث المسؤولين كافة ودون استثناء على ضرورة العمل به والتعامل من خلاله. وهذه السلبية في التعامل لدى بعض المسؤولين مع ما هو مناط بهم وجزء لا يتجزأ من مسؤولياتهم، تتضح شواهدها من خلال بعض البرامج والزوايا والصفحات المهتمة بهذا الشأن في كثير من وسائل إعلامنا، ومن بينها هذه الصحيفة «عكاظ»، ففي هذه الصحيفة على سبيل المثال يتواصل تناول ما لا حصر له من هموم الناس وأسئلتهم، وفي سياق المتابعة لما تتطلبه من الإفادات والحلول والإجابات، وما يستغرقه بعضها من طول انتظار قد يمتد لأسابيع وأشهر حتى يتفضل المسؤول بالإجابة على سؤال مواطن ظل يتواصل نشره من خلال زاوية «سؤال لا يهدأ» وقد تمضي الأسابيع والأشهر دون أن يتحرك المسؤول بشيء مما يحاكي واجبه كما هو الحال في زاوية «صورة حتى تختفي»!! •• وعلى عكس ما ذكر تكرمنا الحياة بنماذج من طراز رفيع هم للمسؤولية العنوان والمعنى والمضمون، وللدور المناط الكفاءة والتطلع والتفاني، وللمواقف الاستشعار والشفافية وفكر إدارة الأزمات وثقافة معالجتها، هم كشخص وقامة وقيمة ومكانة وتمكن عبدالرحمن الهزاع مستشار وزير الثقافة والإعلام المشرف على التليفزيون السعودي الذي لم يتوان عن التصريح من خلال هذه الصحيفة عكاظ عن طريق الزميل نعيم الحكيم في أعقاب تفاقم قصور النقل التلفزيوني للدوري السعودي ومباراة المنتخب السعودي مع منتخب تايلند وجاء تصريحه بعد ثلاثة أيام فقط من المباراة وأحداث نقلها، ولم يكن تصريحه لكي يعتذر ويقول للمشاهدين عامة وللجمهور الرياضي خاصة: «آسفين.. نحن اجتهدنا ولم يحالفنا الحظ، وما كنا في يومنا، ولا احنا أول ولا آخر تليفزيون يخفق...». لا.. لم يكن يحمل تصريحه هذه «الأسطوانة المشروخة»، بل لم يسمح لنفسه بالتصريح إلا بعد أن عاش وتعايش مع كل لحظة امتعض فيها مع المشاهدين من النقل، ثم باشر على الفور بتقصي الأزمة وإدارتها والتغلب عليها كل هذا خلال ثلاثة أيام، ثم جاء فوق هذا ليعتذر ويعترف بالقصور ويشخص الواقع ويراهن على النجاح من المباراة التالية وصدق فيما وعد فلله دره وله عظيم الامتنان.. والله من وراء القصد. تأمل: يرزقنا الله بالمكسرات، لكنه يترك مهمة كسرها لنا! فاكس: 6923348 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 124 مسافة ثم الرسالة