•• في حفل التكريم الذي أقامته وزارة الثقافة والإعلام احتفاء بالعاملين في موسم الحج للعام المنصرم 1431ه. كان هناك الكثير من المحاور المشرفة والباعثة للغبطة من جهة والاستبشار من جهة ثانية، وما يضاف إليهما من اعتزاز وتحفيز وتوجيه، كل هذا كان من بين ما حفلت به تلك الاحتفالية التكريمية الكريمة الثلاثاء الأول، مما ضاعف من تميزها ووقعها البهيج. •• أما ما يعني بالغبطة فلاريب بأن الاهتمام بجهود الآخرين والحرص على تثمين الجهود والاحتفاء بأصحابها تكريما وعرفانا هو نتاج قيم ومبادئ الأخلاق الفاضلة التي يعز الله بها من يشاء من عباده، ولذلك فكل أثر يدل على فاعله والطيب من معدنه لا يستغرب، وهذا ما جعل هذه الوزارة تكتسي بحلة قشيبة من كل ما هو جاد وصادق ومبهر على مستوى العمل والتعامل. •• بيد أن ما يبعث على الغبطة في احتفاء وزارة الثقافة والإعلام بالعاملين في موسم الحج المنصرم قد تجاوز لفتة التكريم إلى ما سكن في ثنايا فعاليات المناسبة وتحديدا في البوح الذي جاء صريحا في كلمة وكيل وزارة الثقافة والإعلام المشرف العام على التلفزيون السعودي الأستاذ عبد الرحمن الهزاع، والتي تخللها حديثه عما كان خافيا من التفاصيل التي كانت وراء إعادته للتلفزيون قبل 5 سنوات بعد خدمة 20 عاما. •• وقد جسدت تلك التفاصيل (باختصار يفرضه بخل مساحة الزاوية) الكثير من العبر منها: الإيثار الذي اتسم به الهزاع من خلال تقديمه لعدد من الأسماء إلى معالي الوزير عبد العزيز خوجة، حسب استشارته في شخص يراه الهزاع مناسبا للدور الشاغر، وكيف أن ترشيح تلك الأسماء لم يثن معالي الوزير عما كان في بؤرة تفكيره وبعد نظره، والتي تمثلت في رغبة معاليه في إعادة عبد الرحمن الهزاع لقيادة دفة التلفزيون، وهنا تتجلى حقيقتان: انتقاء الإنسان المناسب للموقع المناسب، وأن الثقة تمنح ولا تطلب.. صحيح إنها دروس مهمة وثرية. •• أما الاستبشار فيتلخص فيما صرح به معالي الوزير في نهاية الحفل عن تنسيق وزارة الثقافة والإعلام مع وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي لإنشاء قناة تعليمية، فهذه البشرى أصبحت مطلبا ملحا وضروريا ومهما لأسباب واعتبارات تضيق بذكرها المساحة، لكنها ليست بخافية على معاليه خاصة ومعالي وزراء الوزارات المعنية عامة. •• وكل الاعتزاز بما جاء من تقدير وإشادة بالصحافة عامة وبكتاب الرأي في الصحف السعودية، خاصة ووصف معاليه لهم بأنهم مشاركون في تنمية الوطن. •• ويأتي توجيه معاليه في ثنايا هذا التصريح مذكرا بأن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يؤمن بالشفافية وحرية الرأي والحرية المسؤولة، مناشدا الإعلاميين للقيام بمهامهم لأنهم أمام مسؤولية كبيرة وأمانة لخدمة هذا الوطن. •• ولعل ما يعزز هذه الإشادة ويوفي الأمانة الإعلامية حقها هو النهوض بالأدوار الإعلامية المناطة بشفافية يراعى فيها التركيز على مفهوم الحرية المسؤولة التي يجب أن تكون مرتكزا صلبا لكل كلمة.. والله من وراء القصد. تأمل: إذا أحببتم أن تعلموا ما للعبد عند ربه فانظروا ما يتبعه من حسن الثناء. فاكس: 6923348 للتواصل أرسل رسالة نصية SMS إلى الرقم 88548 الاتصالات أو 626250 موبايلي أو 727701 زين تبدأ بالرمز 124 مسافة ثم الرسالة