تفقد العديد من المشاريع الخدمية الجاري تنفيذها في خميس مشيط في منطقة عسير أهميتها بعد أن تعثر إنجازها عدة أعوام دون سبب واضح. وبدلا من أن تساهم هذه المشاريع في تنمية المحافظة، شكلت مواقع تنفيذها مناطق عشوائية جديدة خالية من التنظيم، ظهرت آثارها السلبية جلياً على انسيابية الحركة المرورية على الطرقات العامة التي أغلق الكثير منها لصالح تنفيذ المشاريع. وعن تعثر تنفيذ المشاريع يقول علي الشهراني (من سكان خميس مشيط) استبشر أهالي الخميس خيراً عند البدء في تنفيذ مشروع نفق خميس مشيط كونه سيساهم في فك الاختناقات المرورية التي يشهدها الموقع يومياً، ولكن المشروع المحدد تنفيذه بخمسة أعوام لم يتم إنجازه حتى الآن بالرغم من أنه وصل إلى العام السادس ومازال المشروع معثرا، ما تسبب في خسائر مالية فادحة للأسواق والمحال التجارية المحيطة به من كافة الجهات. وأضاف بالرغم من تمديد المهلة من قبل وزارة الشؤون البلدية للمقاول المنفذ للمشروع، إلا أن تنفيذ المشروع قد يستغرق وقتا أطول من هذه المهلة ما سيدخله موسوعة جينس للأرقام القياسية بجدارة، مشيرا إلى أن طول النفق لا يتجاوز 750 مترا ومازال تنفيذه متعثرا. وانتقد عز الدين الشهري تساهل أمانة منطقة عسير مع المقاولين المتأخرين في تنفيذ المشاريع مطالباً بإيقاع العقوبات المناسبة على المقاولين المتأخرين بدلا من منحهم مهلة جديدة للتنفيذ. وأضاف قبل أكثر من شهر حفرت إحدى المؤسسات المتعاقدة مع أمانة عسير طرقات مخطط مدينة سلطان لتنفيذ مشاريع للصرف الصحي داخل المخطط، وبالرغم من مرور شهر على حفر الطرقات إلا أن المقاول لم ينجز المشروع حتى الآن ولم يردم تلك الحفريات التي قد تتسبب في خسائر بشرية. واشتكى سلطان الشهري (من سكان مخطط مدينة سلطان) من إغلاق الحفريات للطريق المؤدي إلى منزله لأكثر من أسبوعين؛ لتنفيذ مشروع للصرف الصحي، لم يتم إنجازه حتى الآن. وتساءل عن كيفية بيع المخططات السكنية على المواطنين دون توفير كافة الخدمات داخلها. وطالب محمد فاهد أمانة منطقة عسير بمنع بيع المخططات السكنية على المواطنين ما لم تتوفر فيها كافة المشاريع والخدمات كالصرف الصحي وشبكات المياه وغيرها من المشاريع المهمة بالنسبة للسكان. واستغرب من بيع المخططات على المواطنين قبل تنفيذ المشاريع الخدمية على أن يتم تنفيذها لاحقاً. عقبات ومصاعب وعن تأخر تنفيذ مشروع نفق خميس مشيط، أكد المسؤول عن تنفيذ المشروع المهندس ناصر أحمد، أن المشروع واجه خلال مراحل تنفيذه الكثير من العقبات والمصاعب، والمقاول يؤدي واجبه على الوجه الأكمل وسيتم الانتهاء من المشروع قريبا دون تحديد وقت محدد للإنجاز. وأشار إلى أن الأمطار التي هطلت على خميس مشيط في شهر رمضان الماضي أثرت سلبياً على تنفيذ المشروع وتسببت في تأخير الإنجاز. ساعة للعمل من جانبه، أوضح أمين منطقة عسير المهندس إبراهيم الخليل أن هناك دراسة لإلزام المقاولين المنفذين للمشارع بوضع ساعة تنازلية للعمل يتم تشغيلها مع بداية تنفيذ أي مشروع؛ وذلك وفقاً لتوجيهات لجنة مكافحة الفساد والتي تضمنت ضرورة إلزام مقاولي المشاريع الحكومية بإرفاق ساعة للعمل يتم من خلالها احتساب مدة المشروع من بدايته وحتى انتهائه حيث يلتزم المقاول بالوقت المقيد فيها؛ للحد من تعثر وتأخر تنفيذ المشاريع لأوقات طويلة.