عبر أمين منطقة عسير المهندس إبراهيم بن محمد الخليل، عن عدم رضاه لمستوى الخدمات المقدمة من قبل البلديات للمواطنين في المنطقة، نافيا صحة توقف المنح السكنية عن المواطنين، خلال ال 30 عاما الماضية، مبينا سعيه الدؤوب لإيجاد حلول مع الوزارة لمنح الأراضي للمواطنين دون سفلتة، مطالبا بأن تصل خدمات البلدية للمواطن قبل أن يطلبها، مشيرا إلى استحداث مشاريع عملاقة في المنطقة بعد موافقة أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز الأخيرة، مشيرا إلى تنفيذ مشاريع حديثة في المناطق السياحية مثل السودة والحبلة والمناطق الساحلية، كاشفا عن مشروعين قيد التنفيذ لطريقين بين مدينتي أبها وخميس مشيط بهدف تسهيل الحركة المرورية وانسيابيتها بين المدينتين. وأوضح الخليل في حواره ل «عكاظ»، التوصل لحل مع مقاول مشروع نفق خميس مشيط وفق آلية معتمدة من الأمانة والمقاول، مشيرا إلى سحب المشروع من إشراف بلدية خميس مشيط وسلم للأمانة للإشراف عليه من قبلها، مؤكدا على إعادة سياحة عسير إلى سابق عهدها وإلى نص الحوار: • في أول ظهور لك في أمانة عسير فتحت باب التواصل مع الإعلام، كيف تتعاملون مع وسائل الإعلام في المرحلة الحالية؟. الإعلام يخدم في بعض المجالات وله سلبياته من ناحية المبالغة والبحث عن الخبر والإثارة وأحيانا يدفع ضريبتها المسؤول، ولكننا سوف لن نخشى الإعلام وأنا شخصيا منفتح مع الإعلام وأتعامل بكل شفافية. • ما هي مشاريعكم المستقبلية في المنطقة، خصوصا وأن الأهالي يترقبون مشاريع تنموية جديدة تحدث نقلة نوعية في المنطقة؟. عرضنا الأسبوع الماضي على أمير منطقة عسير عددا من المشاريع، منها حديقة في منطقة المطار بتكلفة 30 مليون ريال، ولدينا مشروع آخر عبارة عن حديقة ومتنزه ضخم في طريق السودة بتكلفة عالية جدا، وهناك عدد من معابر المشاة من ضمنها معبر مشاة أبو خيال، وهو عبارة عن جلسات ومطعم مغطى بالزجاج بالكامل، وأيضا مشاريع أخرى في السودة أهمها ازدواج الطريق الرئيس، وربط إشارة الفندق إلى التلفريك، ليكون مزدوجا، وجلسات للشباب على طريق السودة، تطوير منطقة الطيران الشراعي، تزويد متنزه السودة بألعاب أطفال بعد الاتفاق مع وزارة الزراعة ومدير عام الزراعة في المنطقة، ومشروع آخر في الساحل بتكلفة 60 مليون ريال، عبارة عن كورنيش مع شاليهات ومرسى، ويتوقع أن يعلن عن المشروع الأسبوع المقبل، وتم عرض تفاصيل المشروع على أمير المنطقة، وحظي بدعمه. • تعاني بعض أمانات المناطق من قلة الميزانيات، فهل تعاني أمانة عسير من تلك المشكلة؟. أعتقد الميزانيات تفي بالغرض إلى حد كبير، والحكمة في كيفية توظيف تلك المبالغ، وعلى كل أمانة أن تسير وفق الإمكانات المتاحة لها، وأعتقد أيضا، أن ما يعتمد من موازنات خلال السنوات الماضية يتناسب مع قدرات القطاعات الحكومية في تنفيذ المشاريع. • ما وجهة نظركم حول منح الصلاحيات لرؤساء البلديات؟. كافة البلدية تناقش ميزانيتها مع وزارة المالية، والأمانة مجرد متابع، ما عدا بند السفلتة فهذا يخضع لبرنامج مشترك لكامل المنطقة، وهو مرتبط بعدد السكان، لكن حجم المشاريع واعتماد الميزانية متروك لمهارة البلدية ورئيس البلدية شخصيا، وحرصنا على منح البلديات كامل الصلاحيات والاستقلالية، وأن لا تراجع الأمانة إلا في أضيق الحدود. • هل هناك رقابة في تصريف الأموال في المشاريع الحيوية؟. الأمانة والوزارة تراقبان صرف الأموال، وهناك تنسيق بين هيئة الرقابة والجهات الرقابية الأخرى في هذا السياق. • حدثنا حول توجهاتك نحو المنطقة؟. اهتمامي الأول في الفترة المقبلة يصب في الجانب السياحي، الذي يحتاج إلى لمسة تعيد له الوهج، وفك الاختناقات المرورية وإيجاد مرافق سياحية متكاملة، وعودة السياحة الداخلية ومعها عودة المستثمرين إلى منطقة عسير. • يشكو بعض المواطنين غياب دور الأمانة في إعادة الحياة من جديد لمتنزه دلغان، ماذا وضعت من حلول لإنهاء المشكلة؟. أولا متنزه دلغان لا يتبع أمانة منطقة عسير، بل المديرية العامة للزراعة، والمتنزه كان يغذى في السابق عبر عدد من الآبار قبل أن تجف ما أثر على الزراعة والمسطحات الخضراء عموما، ونحاول أن نعيد الحياة من جديد للمتنزه من خلال شركائنا في الزراعة. • بعض المواقع السياحية تعاني من إهمال البلديات المعنية، كيف تردون على ذلك؟. هذا غير صحيح إطلاقا، وجميع البلديات في المنطقة تقوم بعملها على أكمل وجه، ونحن نراقب عن كثب ولا يمكن السكوت عن أي إهمال، خصوصا وأن الأمانة تشرف على المشاريع الكبيرة والتي تخص السياحة تحديدا. • هل هناك جديد في ما يخص متنزه الحبلة؟. نركز في متنزه الحبلة، على تنمية مواهب الشباب «التحجير» والتخيم للشباب بشكل جيد، وزيادة عدد دورات المياه، إضافة إلى استحداث جلسات للأسر وفتح كثير من الطرق لتخفيف الزحام على الطريق الرئيس الحالي. • تعاني منطقة عسير من تعثر المشاريع التنموية بشكل صحيح، ما خططكم المستقبلية لذلك؟. هذا أيضا غير صحيح، وحتى الآن لم تصلني أية ملاحظة بهذا الشأن، وجميع المشاريع الحالية بشكل جيد. • وماذا عن نفق خميس مشيط الذي كان حديث مجالس المنطقة؟. أنا لا ألوم المقاول وحده، بل ألوم بلدية الخميس أيضا، حيث كانت هناك بعض الإشكاليات تم حلها فورا مع المقاول، وتم سحب إشراف المشروع من البلدية إلى أمانة عسير. • ما الآلية المعتمدة في اختيار المقاولين؟. في السابق كان رفض المقاول السيئ يحتاج إلى بعض المستندات، وهذا يتطلب تجهيز ملف متكامل لكل مقاول، ومن خلال هذه البيانات يمكن معرفة المقاول الجيد من عدمه. • هل تسعون خلال الفترة المقبلة إلى استقطاب شركات أجنبية؟. المقاولون المحليون فيهم الكفاية، وهم بحاجة إلى وقفة ومساندة، واعتبارهم شركاء حقيقيين وليسوا مجرد شركات منفذة. • عانت المنطقة على مدى طويل من غياب الأنفاق والجسور؟. الجسور والأنفاق هي ضرورية في الضواحي، وتكلفتها عالية، وأنا ضد تنفيذ الجسور في المدينة لأنها تشوه وتخدش الجمال، وأرى أن الأنفاق أفضل بكثير من الجسور باعتبارها لا تؤثر على جمال الموقع ولا على الجانب الاقتصادي للمنطقة. • ما خططكم المستقبلية لتحسين خط أبها الخميس، خاصة وأنه يشهد زحاما شديدا في ظل عدم إمكانية تطوير الطريق نفسه؟. طريق أبها الخميس له ثلاثة روافد، ونحن نعمل على تنفيذه بالتنسيق مع وزارة النقل، وهذا الطريق يعد أحد همومنا الكبرى، ويحتاج إلى تنفيذ بعض التقاطعات، وهناك بديل للطريق الحالي وصلت بعض مراحل تنفيذه نحو 80 في المائة، ونسعى الآن لتوسعة حرم الطريق الدائري ال 60 لفك الاختناقات وانسيابية الحركة التي تشكل هاجسا كبيرا لمستخدمي هذا الطريق. • ماذا عن توسعة طريق أبها السودة؟. سيبدأ العمل في مشروع التوسعة لهذا الطريق نهاية الصيف، وحاليا تم تسليم المشروع لمقاول معتمد من قبل وزارة النقل. • ما مشاريع خميس مشيط المستقبلية؟. مشاريع بلدية خميس مشيط المسؤول عنها البلدية نفسها وهى المعنية بذلك. • هناك من يقول إن المشاريع المهمة تذهب لأبها دون خميس مشيط، دون مراعاة المساواة بين المدينتين، ما تعليقك؟. هذا غير صحيح، فميزانية بلدية خميس مشيط مستقلة وتناقش في الوزارة، ولن يتدخل أحد في ميزانيتها أبدا أو في مشاريعها، وربما للقرب بين المدينتين له تأثير في السلطة، أما في المشاريع فهي مستقلة. • تتميز خميس مشيط بنموها الاقتصادي، فهل وضعتم خططا للاستفادة منها سياحيا؟. حاليا نستفيد من اقتصاد خميس مشيط من خلال المصطافين الذين يقضون يومهم السياحي في أبها ويتسوقون في الخميس، وهذا جيد بوجود سوق تجاري قوي في الخميس يخدم السائح. • يشكو المواطنون من مراجعة البلديات والأمانات للمطالبة بالخدمات البلدية، هل هناك حلول سريعة لتلك المشاكل؟. توجه الدولة حاليا يشير إلى أن المواطن لا يطلب الخدمة، بل يحصل على الخدمة دون أن يتقدم لها، وهذا هم من همومنا وهموم ولي الأمر. • ما وجهة نظركم حول منح الصلاحيات لرؤساء البلديات في ما يتعلق بإقرار المشاريع؟. جيد أن نمنحهم كافة الصلاحيات. • هل وقفتم على كافة السلبيات والإيجابيات لتلك الصلاحيات؟. هناك لجنة مشكلة من رؤساء البلديات يراجعون تلك الصلاحيات ومدى الاستفادة منها. • يلاحظ زائر المنطقة رداءة الأسفلت وحفره الكثيرة؟. نعم هذا صحيح، ونسعى أن نرتقي بمستوى التنفيذ إلى درجات عالية. • هل وضعتم حلولا عاجلة لتصريف مياه الأمطار في المنطقة؟. هناك دراسة شاملة لكافة التقاطعات والمشاريع من قبل استشاريين، وأعتقد أنه لا يوجد تخوف في هذا الشأن. • ما خططكم لجذب مستثمرين للمنطقة؟. استدعينا كافة المستثمرين الذين تعثرت مشاريعهم في السابق، ونحاول حل مشاكلهم ونشجعهم. • يشكو التجار القريبون من نفق خميس مشيط من تأثير المشروع على وضعهم اقتصاديا، فهل تكون هناك تعويضات في ذات الجانب؟. إذا ثبت ضرر أي مواطن فسيتم تعويضه من قبل الدولة. • تكلفة مبنى الأمانة الجديد تجاوز ال 100 مليون ريال، فهل يستحق تلك التكلفة، وما الجديد في المشروع؟. نعم يستحق لأنه يخدم المنطقة كاملة، لأن بيئة العمل تساعد على إنجاز العمل وهو الآن تحت الترسية. • مشاريع الساحل لم ترتق بالشكل المطلوب، فهل هي ضمن اهتمامات الأمانة؟. كانت مشاريع الساحل تعاني من قصور كبير في السابق، وهي من أولويات الأمانة، وسترى النور قريبا، ومن المحتمل أن تجهز في الشتاء المقبل. • هل وضعتم حلولا لمنح المواطنين الضوء الأخضر للذين ليس لديهم حجة شرعية أو رخصة بناء بوصول الكهرباء لمنازلهم؟. لا بد أن تكون هناك حجة لمنزل المواطن، وأستغرب أن هناك أشخاصا في المنطقة يقيمون مساكن دون حجة. • هناك قصور في توافر جميع الخدمات في بعض المتنزهات مثل الصيانة الدورية. نعم هذا صحيح ونحن في طريقنا لتدارك تلك المشكلة وحلها. • يطالب عدد من موظفي بلديات المناطق والمحافظات بالتثبيت في وظائفهم. بند الأجور يشير إلى عدم اعتماد وظائف جديدة، والعلاج هو تثبيت جميع موظفي الأمانة والبلديات. • تجاوز غياب أمانة عسير عن منح المواطنين ل30 عاما، فهل تم تجاوز تلك المشكلات؟. لا ليس صحيحا، فلم تغب الأمانة لمدة 30 عاما عن منح المواطنين، يتم المنح يوميا ولكن في بعض المناطق قد تطول لعدم وجود مخططات أو لاعتراض الأهالي. • كيف تتعاملون مع النظام الجديد الذي يفرض سفلتة مواقع المنح قبل منح المواطنين لتلك المنح؟. وجهنا خطابا للوزارة طلبا بالموافقة على منح المواطنين أرضا دون سفلتة. • تقتصر عدد المجسمات الجمالية في عسير على عدد أصابع اليد الواحدة، فهل هناك عمل لتوسيع الاهتمام بها؟. لدي أولوية بالاهتمام بالمجسمات، ولكن خدمة المواطن أهم بكثير من المجسمات الجمالية.