وجه وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، بالاعتماد كلياً على طواقم التمريض السعوديين من المؤهلين للعمل في العناية المركزة والتعامل مع الحالات الحرجة في مستشفيات المشاعر العام المقبل، وذلك لما لاحظته اللجنة الإشرافية، ولجان العناية المركزة ولجان التمريض، من تميز كبير للتمريض السعودي في الأداء، وإشادة الأطباء بدورهم وتفوقهم المهني والتعامل السريع مع الحالات الحرجة. جاء ذلك خلال اجتماع لجان الحج التحضيرية أمس الأول برئاسة الدكتور محمد خشيم وكيل الوزارة للتخطيط والتطوير، رئيس لجان الحج التحضيرية في مقر الوزارة في منى في إطار الاستعدادات المبكرة لموسم حج العام المقبل 1433ه، حيث اطلع الحضور على تطوير العمل والإعداد لخدمات ضيوف الرحمن سواء الوقائية أو العلاجية أو الإسعافية، كما جرى استعراض المنجزات ومناقشة الملاحظات وسبل تلافيها في العام المقبل. ونوقشت في الاجتماع توجيهات وزير الصحة بأهمية رفع جميع الاحتياجات من تجهيزات طبية وغير طبية ومشاريع في موعد أقصاه غرة صفر المقبل لتجري دراستها من قبل اللجنة التحضيرية للجان الحج في اجتماعها الثاني. وكانت وزارة الصحة اتخذت العديد من الإجراءات والاحترازات لحج هذا العام 1432ه، ومنها تحديث اشتراطات الحج الصحية التي بنيت على أسس علمية وتبنتها منظمة الصحة العالمية، وإبلاغ ذلك لجميع الدول التي يفد منها الحجاج والترصد الوبائي المبكر في جميع المنافذ الجوية والبرية والبحرية التي يصل عن طريقها الحجاج لاكتشاف الحالات المشتبه بها والتعامل الفوري معها وإعطاء العلاج الوقائي للحمى المخية الشوكية في منافذ المملكة ل 365.777 حاجا، وأعطي لقاح شلل الأطفال الفموي ل 532.400 حاج، ولقاح الحمى الصفراء ل 200.000 حاج، وهي الفئات المستهدفة بذلك من حجاج الخارج، فيما أدخلت خدمات تخصصية علاجية مثل قسطرة القلب، عمليات القلب المفتوح، مناظير الجهاز الهضمي، تطوير مختبر الفيروسات، التوسع في الغسيل الكلوي، ما أدى إلى تحسين الخدمة النوعية وانعكاس ذلك على التحسن الكبير في الإحصائيات.