في موسم الحج والعمرة كما في موسم رمضان والإجازات يقبل الناس على الشراء من بسطات البضائع التي يشتهر بها قلب جدة (البلد) لتنوع المعروض فيها من هدايا وساعات ولعب أطفال ذات جودة منخفضة والتي تباع بأسعار مناسبة لمختلف شرائح المتسوقين خاصة الوافدين الذين يحرصون على الشراء من تلك البسطات، كما تشتمل تلك البسطات على بضائع عديدة مثل الخواتم ذات الجودة الرديئة والحقائب والأحذية والأشمغة الرجالية التي لايتجاوز ثمن الواحد منها 20 ريالا. ماهر شلبي (مصري) ذكر أنه يحرص بعد عصر كل يوم خميس هو وعائلته على التجوال بين بسطات وسط البلد إلا أنه يختار بعض البضائع وليس جميعها حيث يرفض شراء النظارات المقلدة لأبنائه الصغار نظرا لخطورتها طبيا على البصر، كما لايشتري الساعات التي تباع في البسطات، واصفا إياها بالرديئة، مبديا إعجابه ببعض التحف الموجودة والهدايا المناسبة لأطفاله مثل الخواتم والألعاب. أما المواطن منصور جبران، فقد عبر عن رضاه عن بعض البضائع المعروضة في البسطات، وإن وصف معظمها بالمقلد والمغشوش، مستثنيا بعض البضائع كالمسابح واكسسوارات الجوالات والتحف والهدايا، مشيرا إلى أنه توجد في بعض المحلات هدايا وتحف مماثلة لما يباع في البسطات ولكن الفرق بينهما في الثمن، معتبرا بضاعة البسطات أرخص بكثير من بضاعة المحلات وإن كانت على ذات الشكل والجودة. وتصف إيمان (بائعة هدايا ومكائن حلاقة في إحدى البسطات) بضاعتها بالمتوسطة من حيث الجودة، مضيفة أبيع الهدايا والتحف فقط في موسم الحج والعشر الأواخر من رمضان، حيث يكون الإقبال عليها كبيرا في تلك الفترة، أما في الأيام العادية فأحرص على بيع مكائن الحلاقة ومصابيح الإضاءة اليدوية والعدة التي تحوي عددا من المفكات والمفاتيح. وأضافت في أيام الصيف أحرص على تنويع بضاعتي أمام الزبائن، فيما يحرص عدد كبير من الوافدين من جنسيات مختلفة أغلبها من الآسيوية على التجمع بجوار مركز المحمل التجاري من بعد عصر يوم الخميس من كل أسبوع كون الجمعة يوم إجازة بالنسبة لهم. وأفاد برهان (باكستاني الجنسية) أنه ورفاقه يلتقون كل خميس بعد الخامسة عصرا في الساحة المقابلة لساحة القطار وسط جدة لتبادل أطراف الحديث فيما بينهم لبعض الوقت، ثم يتجولون في الأسواق ومابين البسطات وعقب ذلك يتناولون طعام العشاء سويا في أحد المطاعم الشعبية هناك ويفترقون على أمل اللقاء الأسبوع القادم في نفس المكان والزمان. يذكر أن هناك بعض البضائع المقلدة التي تنتشر بكثرة في أسواق وسط البلد كماكينات الحلاقة والنظارات الشمسية والعطورات الرديئة الصنع والجودة، والمأكولات المكشوفة مثل البرشومي واليغمش والبطاطس المقلية عند بعض الباعة الجائلين، كما يلاحظ بيع الأقراص المدمجة المقلدة والتي قد تشتمل على أفلام إباحية يحرص مروجوها على بيعها للمراهقين وصغار السن.