حج وبيع سبح هذا هو حال البعض من الحجاج الذين قدموا لأداء فريضة الحج؛ حيث يحرصون على استغلال الحج لنقل تجارتهم إلى قلب المشاعر المقدسة وبيعها على الحجاج؛ إما لإيجاد مصدر تمويلي لحجهم أو تعويض ما دفعوه من تكلفة قد تشكل لبعضهم تحويشة العمر التي جمعها طوال حياته.. يبين رفيق الرحمن أنه قدم لأداء مناسك الحج ولكنه من خلال البيع في المشاعر المقدسة يحاول تمويل ولو جزءا من مصاريف حجه؛ مشيرا إلى أن البعض من الحجاج الذين يغتنمون موسم الحج في أداء الفريضة والبيع يجلبون الكثير من البضائع، فمنهم من جلب مناظيرهم وأسلحتهم الصغيرة والإكسسوارات التي عبؤوها في أكياس معهم أينما حلوا، بينما حمل حجاج آخرون معهم مختلف أنواع الأعشاب والسجاجيد والمصاحف والخواتم بأنواعها الزمردية والعقيق والكوافي خاصة الباكستانية والإندونيسية، إضافة إلى الملابس الداخلية والإكسسوارات الخفيفة مثل الخواتم والسلاسل، كما اشتملت هذه المعروضات كذلك على الحنا والدوش إضافة إلى الأدوات المكتبية والنظارات الشمسية. وعلى الصعيد ذاته تأهبت عروس الأراضي المقدسة منذ صباح، أمس، لمغادرة حجاج بيت الله الحرام ولكن أبت وفود الحجيج إلا أن تخلد وتجلب معها ذكرى زيارة المشاعر المقدسة فتجدهم يقبلون على شراء ما خف وزنه كهدايا لذويهم وأقاربهم من المشعر المقدس. ومن خلال الجولات الميدانية اليومية التقت «شمس» الحاج خان رؤوف من باكستان الذي قال إنهم يحرصون على شراء البضائع والسلع من البسطات الموسمية والمحال التجارية من مشعر منى، مشيرا إلى أنه اشترى 50 سبحة من النوع العراقي والعديد من أنواع السبح الأخرى. ويلتقط زمام الحديث الحاج إسحاق محمود من سورية؛ حيث يقول إنه وجد في مشعر منى سوقا إسلامية متنقلة فهو يهم اليوم وقبل المغادرة من المشاعر المقدسة بشراء سجاجيد الصلاة والكاميرات المزودة بدسكات تحمل صور الحرمين الشريفين والكعبة المشرفة وجبل الرحمة وجبل النور، فقد جعل مصروفا خاصا للهدايا من المشاعر المقدسة بمقدار 1800 ريال .