أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تعاملاته أمس على ارتفاع بنحو 27 نقطة، أو ما يعادل 0.45 في المائة، ليقف عند خط 6136 نقطة، بحجم سيولة تجاوزت خمسة مليارات ريال، وكمية أسهم منفذة تجاوزت 232 مليونا، وارتفعت أسعار أسهم 81 شركة، بقيادة سهم المعرفة، وتراجعت أسعار أسهم 47 شركة من بين 147 شركة تم تداول أسهمها خلال الجلسة، وجاء الإغلاق على المدى اليومي في المنطقة الإيجابية، وقد شهدت السوق تنفيذ صفقات خارج نطاق السعر اليومي. واستغل المتعاملون تجاوز سهم سابك سعر 92.75 ريالا، الذي مثل حاجز مقاومة قوية في الفترة الماضية، وبتجاوزه أمس هذا الحاجز استمرت السيولة في المضاربة على قطاع التأمين؛ بسبب قلة الأسهم المتاحة للتداول، ونسب التخصيص القليلة جدا عقب طرحها للاكتتاب، كما بث إغلاق الأسواق العالمية تعاملاتها الأسبوعية على ارتفاع الطمانينة في نفوس المتداولين، ومن المتوقع أن تعود السوق المحلية إلى مراقبة استئناف الأسواق الأجنبية أعمالها اليوم. من الناحية الفنية، تعاني السوق من ضعف تدفق السيولة الاستثمارية، وسيطرة سيولة الأفراد عليها، مع ملاحظة أن مكرر الربح للسوق يبلغ حاليا نحو 13 مرة، وينخفض إلى نحو 12 مرة إذا استثنينا الشركات المدرجة أخيرا ولم تبدأ أعمالها التشغيلية، حيث هناك شركات يجري تداول أسهمها بمكرر أرباح أقل من عشر مرات، وأغلبها من قطاعي البنوك والبتروكيماويات، وتتباين وجهات نظر المساهمين حول الاستثمار في الشركات المتخصصة في مجال البتروكيماويات، فمنهم من يخشى الاستثمار في شركات القطاع الصناعي خوفا من تغير وارتفاع سعر اللقيم في العام 2012، فيما يرى آخرون أن ارتفاع سعر اللقيم لن يتجاوز 50 دولارا، وسيكون تأثيره محدودا في تكلفة الإنتاج، فيما مازال يرى الأغلبية أن أسباب ارتفاع التكاليف يأتي من تكلفة الإنشاء العالية، وارتفاع الفوائد على القروض إلى جانب المصاريف الإدارية والتسويقية.