سرت أمس بين المتعاملين في سوق الأسهم السعودية شائعة، مفادها السماح للمستثمر الأجنبي بالملكية المباشرة للأسهم في السوق السعودية قريبا، الأمر الذي رفع وتيرة المضاربة خصوصا على أسهم الشركات التي تتمتع بأعداد قليلة من الأسهم. ويذكر أنه لا يمكن للمستثمرين الأجانب شراء الأسهم السعودية في الفترة الحالية إلا عن طريق وسيط معتمد. إجمالا، السيولة ما زالت تركز على المضاربة في أسهم الشركات الصغيرة، ويحتل قطاع التأمين صدارة الشركات الأكثر مضاربة، بقيادة سهم بروج الذي حقق مكاسب فاقت 500 في المائة كأعلى مستوياته منذ الإدراج، وساعد تجاوز سهم سابك قمة سعر 92.75 ريالا، اتساع دائرة المضاربة، حيث يعتبر كسرها مستقبلا، بمثابة الإشارة الأولى لتفعيل خاصية المحافظة على الأرباح في كثير من الأسهم، وبالذات أسهم المضاربة التي لا يحكمها سوى عامل العرض والطلب، خصوصا أن السوق شهدت أمس انخفاضا في صافي السيولة الداخلة، مقارنة بالأيام الماضية، مع ملاحظة تنفيذ صفقة بيع خاصة على بعض الأسهم وفي مقدمتها سهم سابك، الذي أصبح عدم اختراق سعر 95 ريالا لا يقل أهمية عن كسر سعر 91.50 ريالا، حيث مازالت السيولة الاستثمارية في السهم ليست الكافية أو المطلوبة لتجاوز القمم الممتدة ما بين 92.75 إلى 95 ريالا. وعلى صعيد التعاملات اليومية أنهى المؤشر العام تعاملاته، على تراجع وبمقدار 4 نقاط، أو ما يعادل 0.07 في المائة، ليقف عند خط 6132 نقطة، بحجم سيولة قاربت على 6 مليارات ريال، وكمية أسهم منفذة تجاوزت 205.8 مليونا، وارتفعت أسعار أسهم 52 شركة، وتراجعت أسعار أسهم 78 شركة من بين 147 شركة تم تداول أسهمها خلال الجلسة، وجاء الإغلاق على المدى اليومي في المنطقة المحايدة، وربما تشهد السوق عملية جني أرباح من النوع الخفيف في أغلب فترات الجلسة.