يعاني وبشدة كبيرة أبناؤنا المبتعثون والمبتعثات للدراسة في كندا، من بيروقراطية المعاملة والتعطل من السفارة فلا يمكن لأي طالب أو طالبة أن يدخل السفارة لمراجعة أوراقه في ما يخص منح التأشيرة أو تجديدها، فقد يتأخر التجديد لمدة ثلاثة شهور أو أكثر وهذا الأمر تترتب عليه خسائر كبيرة مادية ومعنوية على الطالب والدولة وتؤثر على مداد قرارات الابتعاث، فالمبتعث يحذف له الفصل الدراسي إذا لم يحضر في بدايته، فقد يمدد له وهذا يعني أن يقوم الملحق الثقافي بدفع رسوم دراسية لفصل دراسي جديد، كما يتعطل الأبناء عن الالتحاق بمدارسهم في كندا، وهذا يؤخر دراستهم. والغريب أن سنترال السفارة لا يجيب على الهاتف، ولا يجيبون على الرسائل الإلكترونية، فأصبح أبناؤنا في حيرة. قال لي طالب إنه اتصل بالسفارة وردت عليه سيدة وشكا من التأخير فقالت له نعاملكم معاملة المثل. الغريب أين دور وزارة الخارجية السعودية ووزارة التعليم العالي، لمعالجة هذا التأخير والتعطيل، إنني أرجو من المسؤولين الاهتمام بهذا الملف ومعالجته وتنظيمه مع السفارة بحيث تعطي للمواطن السعودي حقوقه الكاملة في المراجعة والتعقيب وسرعة الإنجاز. المعتمرون المصريون تأخرت رحلة سفرهم ساعات قامت مصر ولم تقعد حكومة وشعب وصحافة حتى اليوم. أليس من الأولى أن نهتم بشؤون أبنائنا وبناتنا والعمل على تسهيل أمور، وإنجازات تأشيراتهم في مدة محددة يتم الاتفاق عليها مع السفارة، فالمبتعث يأتي في إجازة فيطلب تجديد التأشيرة فيضيع وقته في المراجعة مع السفارة التي لا تحدد ملاحظاتها في إرسالية واحدة، بل كل ما اكتشفت ملاحظة ناقصة لم تستدركها من قبل تعيد الطلب للمبتعث وكل رسائل البريد العاجلة على حساب المبتعث وهي مائة ريال. يا أهل الربط والحل.. إن الأمر معقد ويسيء إلى كرامة المبتعث. فلا أحد يفهم حتى الآن لماذا تعمل وتعامل السفارة الكندية المبتعثين بهذه المعاملة؟. والله يسترنا فوق الأرض، وتحت الأرض، ويوم العرض، وساعة العرض، وأثناء العرض. * أديب وكاتب سعودي البريد: [email protected] الموقع: www.z-kutbi.com