الحدث الذي ظهر في جامعة أم القرى في قسم الطالبات في منتصف شعبان يدفعنا لإعادة النظر في مستقبل التعليم الجامعي في مكةالمكرمة. من البداية أؤكد أن مكةالمكرمة ليست في حاجة لتأسيس جامعة جديدة، وجامعة أم القرى تكفي؛ بحيث يمكن الاستفادة الفورية من المسطحات والمساحات الكبيرة من الأراضي التي تملكها في العابدية والعزيزية والزاهر؛ وذلك لبناء مبان ضخمة جداً مجهزة بكل الاحتياجات الجامعية وبناء قاعات كبيرة تستوعب أعدادا كبيرة من الطلبة وبناء المعامل والمختبرات. وتكون مساحة البناء ما يكفي لقبول معظم الأبناء والبنات في مكةالمكرمة، وفي كل التخصصات المطلوبة في هذه المرحلة والمستقبل وبخاصة التخصصات العلمية وبالذات الطب والهندسة والحاسوب وغيرها من العلوم العصرية. وهذا حل سريع يمكن أن تنفذه وزارة التعليم العالي ووزارة المالية دون الانتظار لتأسيس جامعة جديدة، قد تحتاج عدة سنين للاعتراف الدولي بها، ومعادلة شهادتها، وما يرافق تأسيس الجامعة من موافقات وإجراءات حكومية. ثم يأتي دور القطاع الخاص عبر القيام بعمليات استثمارية في بناء جامعات أو كليات أهلية تخصص بالتخصصات المطلوبة والتي تحتاجها المرحلة مثل الطب والهندسة والحاسبات وفتحها لقبول القادرين مالياً على الدراسة في هذه المجالات، وسبق أن طرحت في مقال سابق فكرة للاستفادة من مواقع الجامعة في العزيزية والزاهر، فاذا لم تعجب فكرتي المسؤولين، فأرى سرعة إعادة تنظيم وتخطيط هذه المواقع لبناء مبان جديدة عليها خاصة لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الخريجين والخريجات؛ لاستيعابهم خاصة أن مكةالمكرمة ذات كثافة سكانية عالية، ومستقبلها يحتاج لكثير من التخصصات العلمية التي أشرت إليها، لتغطية احتياجات التنمية القادمة. وأرى أن يناقش وضع التعليم الجامعي في مكةالمكرمة في مجلس المنطقة عاجلا؛ لاتخاذ قرارات فورية لمساعدة وزارة التعليم العالي على تحقيق هذا المطلب المكي المهم. وأعرف أن معالي الدكتور خالد العنقري حريص كل الحرص على تحقيق رغبات أهل مكةالمكرمة. والله يسترنا فوق الأرض، وتحت الأرض، ويوم العرض، وساعة العرض، وأثناء العرض. البريد: [email protected] الموقع: www.z-kutbi.com