تستكمل حالياً جامعة أم القرى البنية الأساسية لجميع المباني التي تحتاجها الجامعة؛ لنقل ما تبقى من كلياتها وتوابعها في العزيزية والزاهر، وهذه خطوة موفقة في التخطيط البعيد المدى لاستكمال الجامعة ليكون مقرها موحدا طلابا وطالبات. وأود أن ألفت نظر المسؤولين في الجامعة إلى أن موقع الجامعة في حي العزيزية، وهو ذو مساحة كبيرة، وموقعها من المواقع المهمة والحيوية في مكةالمكرمة بل من أغلى الأحياء، وهو موقع جغرافي جيد في سرعة الوصول للمسجد الحرام والانتقال لمنطقة المشاعر المقدسة. ويمكن للجامعة ومن الآن أن تعد وتجهز الخطط الاستثمارية للاستفادة القصوى من هذا الموقع المهم والحيوي؛ بحيث يمكن بناء «المستشفى الجامعي».. فلابد للجامعة من مستشفى جامعي، بحيث يخدم هذا المستشفى الجامعة وسكان مكةالمكرمة. يضاف إلى ذلك يمكن بناء «فندق» ضخم وكبير خمسة نجوم يستثمر ويعود ريعه للجامعة. وكذلك يمكن بناء عمائر أبراج كبيرة لتكون «شققا فندقية» .. فالمرحلة اليوم والمقبلة تدعو الجامعات إلى الاعتماد الذاتي؛ لزيادة موارد الجامعة للإنفاق عليها. ولعل تجربة جامعة الملك سعود خير دليل على نجاح تنمية مواردها وتخصيص «أوقاف» مستقبلية، وهذا هو التفكير العلمي المستقبلي الغربي. فأرجو من المسؤولين في الجامعة البدء الفوري بإعداد الخطط والدراسات الاقتصادية المختصة بمثل هذه الأمور وطرحها في «مزايدة عامة» تطرح أمام المستثمرين لسرعة التنفيذ والاستفادة من الوقت لصالح الجامعة، خاصة أن لدي الجامعة كلية للهندسة وأقساما للاقتصاد. وأيضا هذا التفكير ينطلق نحو مواقع الجامعة في حي الزاهر وضرورة الاستفادة منها عبر استثمارها، فهي مواقع مهمة للغاية وجاهزة للاستثمار الذي يحقق أرباحا عالية للجامعة ويضمن استمرار دعمها المالي حتى تستطيع الجامعة الإنفاق الكبير على البحوث العلمية والمختصة التي تعود بالنفع على الجامعة، وبالتالي تستطيع الجامعة تحقيق عملية «الاستقلال المالي». مع ضرورة التفكير السريع في إيجاد وسائل نقل مؤمنة لنقل الطالبات بالذات بحيث يمكن التنسيق مع شركة النقل الجماعي، أو أن تستثمر الجامعة ما لديها من مبالغ في صندوق الطالب. والله يسترنا فوق الأرض، وتحت الأرض، ويوم العرض، وساعة العرض، وأثناء العرض. * أديب وكاتب سعودي [email protected] www.z-kutbi.com