اتصل بي الكثير من أولياء أمور الطلاب في مدارس مكةالمكرمة يشكون من قضية سوء التكييف في الفصول الدراسية وبعض أجهزة الكييف معطل لا يعمل، مما أثر على صحة وحال الطلاب وخاصة أن درجة الحرارة مرتفعة. ومن الرسائل التي وصلتني في هذا الموضوع هذه الرسالة من الأستاذ فيصل حمزة مراد جاء فيها: يشكو طلاب مدرسة أبي جعفر الصادق الثانوية في مكةالمكرمة في حي الخالدية في الرصيفة من سوء التكييف في فصول الدراسة، وقد شكا لي ابني باعتباره أحد طلاب الصف الثانوي لهذا العام الدراسي من هذا الأمر، وتم التحقق من ذلك من بعض أقرانه من الطلاب في المدرسة المذكورة وظهرت الحقيقة حيث إن البعض منها لا يعمل أصلاً والبعض الآخر لا يعمل بكفاءته المطلوبة، وقد راجعت سعادة مدير المدرسة بذات الخصوص وأبلغني أنه يعلم ذلك تماماً، وأن هناك مشروع صيانة سوف يتم قريباً ولكن الأمر لدى الجهة صاحبة العلاقة وهي إدارة الصيانة في إدارة التربية والتعليم في العاصمة المقدسة. وإنني حقيقة أستغرب وغيري من المواطنين أن يصل حال مدارس مكةالمكرمة إلى هذا المستوى، هل يُعقل أن هذه المدرسة وغيرها من المدارس الأخرى في مكةالمكرمة تعاني من هذه المشكلات؟. هل إدارة التربية والتعليم في العاصمة المقدسة لا تعلم شيئا عن ذلك؟. وهل من المنطق أن يتم الآن عملية الصيانة في الوقت الحاضر؟. أين المسؤولون عن هذا الوضع القائم وغيره خلال فترة الصيف الماضية وهي الثلاثة أشهر الأخيرة والتي كان الأحرى لهم أن يعملوا على تفقد ما هو تحت أيديهم من مهمات ومسؤوليات تعنى بالمدارس بصفة عامة خاصة أن الأبناء يعودون إلى المدارس في ذروة الصيف وهذا معلوم لدى الجميع في مكةالمكرمة. فإذا كان هناك صيانة فمن الطبيعي أن تكون دورية على مدار أيام العام الدراسي. أمّا أن يكون أبناؤنا ضحية لأناس أوكلت لهم مهمات ومسؤوليات لا يقدرون جسامة هذه المسؤولية!. فهل يستطيع مدير أي إدارة أو قسم في إدارة التربية والتعليم في العاصمة المقدسة أن يبقى في مكتبه بدون تكييف لربع ساعة من الزمن؟ فكيف حال الطلاب الذين يمضون ساعات طويلة من النهار في ذروة الحر دون تكييف؟. وإزاء ما تقدم فإنني آثرت طرح هذا الموضوع على أنظار سعادتكم لما تحملونه على عاتقكم من مسؤولية اجتماعية تجاه المواطنين في هذا الوطن الغالي وفي مكةالمكرمة على وجه الخصوص ولكم صوت مسموع ذو تأثير إيجابي على المسؤولين بحسكم الإعلامي المتميز. ولسعادتكم خالص تقديري. أضع هذا المشكل أمام المسؤولين في وزارة التربية والتعليم. فما هو رأيكم؟. والله يسترنا فوق الأرض، وتحت الأرض، ويوم العرض، وساعة العرض، وأثناء العرض. * أديب وكاتب سعودي البريد: [email protected] الموقع: www.z-kutbi.com