أوقعت وزارة الداخلية ب 478 متورطا في ترويج وتهريب وحيازة المخدرات، تقدر قيمتها السوقية بأكثر من مليار ريال، وذلك خلال الربع الأول من العام الجاري. وقالت الوزارة في بيان أوردته على لسان متحدثها الأمني اللواء المهندس منصور التركي، إن تنفيذ المهام الأمنية في مكافحة تهريب وترويج وحيازة المخدرات في المملكة أسفرت بتوفيق الله خلال الربع الأول من العام الجاري، عن القبض على 478 شخصاً تورطوا في جرائم تهريب وترويج مخدرات، منهم 241 سعوديا و237 يمثلون 23 جنسية مختلفة، بينما تقدر قيمتها السوقية بما يزيد على 1.4 مليار ريال. وأضاف التركي، أن العمليات الأمنية أسفرت عن إحباط عدة محاولات لتهريب مواد مخدرة تشمل ما يزيد على سبعة ملايين قرص من مادة الأمفيتامين المخدرة، إضافة إلى ضبط أكثر من ثلاثة أطنان من مادة الحشيش المخدر، في حين تمكنت الأجهزة الأمنية من مصادرة ما يفوق 51 طنا من القات المخدر، بينما تمت مصادرة ما يربو على 13 كيلوجراما من الهيروين الخام. وأوضح المتحدث الأمني، أن رجال الأمن واجهوا مقاومة مسلحة في عدد من المواقع، إذ تم خلالها الحيلولة دون ترويج مواد مخدرة تشمل ما يزيد على مليوني قرص من مادة الأمفيتامين، وأكثر من طن حشيش و19 طنا من القات المخدر، وما يزيد على خمسة كيلوجرامات من الهيروين الخام، بينما تم التحفظ على ما يزيد على مليوني ريال كانت بحوزة المروجين. وبين اللواء منصور، أن تنفيذ المهام الأمنية نتج عنها، القبض على مهربين ومروجين، في حين استشهد في تلك الموجهات المسلحة مع عناصر المخدرات الرقيب محمد بن علي المجرشي، وكيل الرقيب عابد بن عبد الله المالكي، وكيل الرقيب عبد الله بن فريج الجابري، والعريف أحمد بن إسماعيل خيري. وأكد التركي، أن المواجهة الأمنية مع عناصر المخدرات نتج عنها، إصابة 28 من رجال الأمن بإصابات مختلفة، إضافة إلى مقتل ثلاثة آخرين، بينما أصيب ثلاثة من المهربين والمروجين. وأشار، إلى أنه تم ضبط كميات من المخدرات بحوزة المتعاطين تشمل ما يزيد على مليوني قرص من مادة الأمفيتامين، وما يفوق الطن من مادة الحشيش المخدر، وما يربو على أربعة كيلوجرامات من مادة الهيروين المعد للاستعمال، في حين تمت مصادرة 17 طنا من القات المخدر. في حين بلغ إجمالي ما تم ضبطه من المواد المخدرة والمؤثرات العقلية في هذه العمليات ما يزيد على 13 مليون قرص من مادة الأمفيتامين، وستة أطنان من الحشيش، وما يفوق 88 طنا من القات المخدر، و18 كيلوجراما من الهيروين الخام، إضافة إلى أربعة كيلوجرامات من مادة الهيروين المعد للاستعمال. ونوه المتحدث الأمني، بالتنسيق والتكامل بين مصلحة الجمارك والجهات الأمنية المختصة في رصد ومتابعة وضبط محاولات تهريب المخدرات إلى المملكة وضبط المتورطين فيها ومستقبليها، كما أكد حرص رجال الأمن في تنفيذ مهامهم لحماية أبناء الوطن من آفة المخدرات وضبط المتورطين في هذه النشاطات الإجرامية لنيل جزائهم الرادع. وفي مؤتمر صحافي جمع اللواء منصور التركي المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية وعبد الإله الشريف مساعد المدير العام للشؤون الوقائية في المديرية العامة لمكافحة المخدرات، أوضح خلاله التركي، أن العمليات المسلحة التي تمت ما بين رجال الأمن ومهربي المخدرات اعتمدت على أساليب مختلفة منها المقاومة المسلحة وكذلك الدعس لرجال الأمن أو صدم المركبة التي تنقل رجل الأمن، إضافة إلى استخدام الكلاب المدربة. وأضاف التركي في المؤتمر الصحافي الذي عقد في مقر نادي ضباط قوى الأمن في الرياض أمس، حول بيان وزارة الداخلية عن ضبط كميات كبيرة من المخدرات، أن المقاومة المسلحة التي يواجهها رجال الأمن في ضبط المخدرات معظمها يحصل في التعامل مع المروجين، مبينا أن المروجين استخدموا خلال العمليات المسلحة أسلحتهم الشخصية وذلك لشعورهم الدائم بأن رجل الأمن قريبون منهم ويتابعونهم. وأكد التركي أنه لا يوجد أي عنصر نسائي من المقبوض عليهم، البالغ عددهم 478 متورطا ويحملون 23 جنسية، نافيا أن يكون عدد المتورطين الأجانب من جنسية واحدة، حيث جاءت اليمنية في المقدمة ب 67 شخصا، تلتها الباكستانية ب 38 متورطا، ثم الفلسطينية ب 16 متورطا، والسورية ب 14 متورطا، والسودانية ب 14، والمصرية 13 شخصا. بينما جاء عدد المتورطين الصوماليين 11، وبلغ عدد التشادييين 11 متورطا، وتسعة بنجلادشيين وتسعة من الجنسية الهندية، فيما كان من بين المتورطين ثمانية نيجيريين وأربعة أردنيين. فيما كان لكل من الجنسية الفلبينية والإثيوبية والأفغانية ثلاثة متورطين, كما تورط شخصان من كل من الجنسية الإندونيسية، الكويتية، الإماراتية، الإريترية، المالية, وشخص واحد من كل من الجنسية القطرية، التونسية، والسريلانكية. وأوضح التركي أن الكميات التي ضبطت كانت عبارة عن 58 في المائة في عمليات تهريب، فيما كان 22 في المائة بحوزة مروجين و20 في المائة حيازة مع مروج أو متعاط. ولفت التركي، إلى أن بعض مهربي المخدرات استغلوا الأوضاع المضطربة في بعض الدول المجاورة لاستغلال الفرصة لتهريب المخدرات. من جهة أخرى أبان عبد الإله الشريف، أن المديرية لها خطة لهذا العام في مجال التوعية والوقاية، وذلك انطلاقا من حرص واهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ورئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، ونائب وزير الداخلية وبمتابعة وتوجيه مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، فقد تم اعتمادها لهذا العام وفق الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات. وأضاف أن من رؤية الخطة المساهمة من أجهزة الدولة المختلفة في تحصين جميع شرائح المجتمع من الوقوع في براثن المخدرات، ورفع مستوى الوعي لدى المواطن والمقيم.