لم تمنع الإعاقة الشاب محمد ناصر الغامدي من تحقيق أحلامه التي نسجها في مخيلته منذ الصغر، فاستطاع بعزيمة وإصرار الشباب التغلب على الشلل النصفي بعدما أجتاز كافة المراحل الدراسية متكئا على عكاز يعينه على رسم ملامح المستقبل. يقول الغامدي، بعد تخرجي من الثانوية العامة بحثت عن عمل يمكنني من الانفاق على نفسي ويخفف الحمل عن والدي المتقاعد، وبعد مشقّة حصلت على وظيفة في إحدى الشركات الخاصة براتب لم يتجاوز ألفي ريال، ساعدني على مجابهة مصاعب الحياة، بعدما جزأته إلى ثلاثة أقسام للمواصلات من وإلى العمل، ولاحتياجاتي الخاصة من ملبس وتسديد فاتورة هاتفي ومصروفي اليومي، وجزء كنت أدخره. وأضاف بعد عام من عملي التحقت بالجامعة بنظام الانتساب، وبعد ذلك تم تحويلي إلى طالب منتظم تحقيقا لرغبتي في تخصص إدارة الأعمال فكنت أعمل من الثامنة صباحا وحتى الخامسة مساء، أذهب بعدها إلى الجامعة لحضور المحاضرات، بقيت على هذا الحال حتى حصلت على شهادة بكالوريوس تخصص إدارة الأعمال في مسار إدارة الأعمال الدولية بتقدير جيد جدا وبمعدل 3.75. وأشار إلى أن أحلامه لم تقف عند هذا الحد، بل تجاوز طموحه درجة البكالوريوس فحمل حقائبه متوجها إلى ماليزيا لدراسة اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي على حسابه الخاص من رواتبه التي ادخرها خلال فترة عمله.