اتهم النظام اليمني أمس اللواء علي محسن الأحمر الذي انضم إلى المعارضة، بالمشاركة إلى جانب أنصار زعيم قبيلة حاشد في المعارك الدائرة في صنعاء مع القوات الحكومية وهدد بقصف مقار أحزاب المعارضة. وقال نائب وزير الإعلام عبده الجندي في مؤتمر صحافي إن «قوات الفرقة الأولى مدرعة شاركت في المواجهات الدائرة في حي الحصبة وقصفت (بمدفعية) المصفحات مقر اللجنة الدائمة للمؤتمر الحاكم». وحذر عبده الجندي من «أن قصف مقر الحزب الحاكم يفتح الباب أمام استهداف (القوات الحكومية) مقرات حزب الإصلاح وبقية أحزاب المعارضة». وحزب الإصلاح من أهم أحزاب المعارضة لنظام صالح. وتسيطر قوات اللواء الأحمر على شمال العاصمة وغربها في حين تسيطر القوات الموالية لصالح على باقي المدينة. من جهتها نفت وزارة الدفاع اليمنية أمس أن تكون المواجهات الدائرة الآن في العاصمة صنعاء تستهدف قوات الأخ غير الشقيق للرئيس اليمني علي عبدالله صالح، اللواء علي محسن الأحمر الذي انشق عن الجيش النظامي في 21 مارس (آذار) لماضي. ونقلت الوزارة عبر موقعها الإلكتروني عن مصدر عسكري قوله «ننفي حدوث أي قصف على مقر قيادة الفرقة الأولى مدرع»، مضيفا أن «المواجهات تدور مع أبناء الشيخ عبدالله الأحمر وأدت إلى مقتل ضابط ومواطن وإصابة 13 جنديا». وتشهد صنعاء اشتباكات عنيفة بين قوات الفرقة الأولى مدرع برئاسة علي محسن المساندة للثورة وقوات الحرس الجمهوري الموالية لصالح، عقب محاولة وحدات تابعة للحرس اقتحام ساحة الحرية في جامعة صنعاء من الجهة الشرقية للساحة. وأفاد شهود عيان أن تبادل قصف مدفعي وصاروخي كثيف يتم بين الفرقة الأولى مدرع وقوات الرئيس صالح، وأن الفرقة الأولى تعرضت لهجوم بالقذائف المدفعية والصواريخ من «جبل مذبح» المقابل لها. وتابعوا أن قذيفة سقطت بالقرب من ساحة التغيير في جامعة صنعاء بينما سقطت قذيفتان أخريان في محيط جامعة العلوم والتكنولوجيا القريبة من منزل اللواء علي محسن الأحمر.