سادت حالة من الفوضى موقع بيع الشعير والأسمنت في مركز بللسمر شمال أبها أمس الأول، وتدخلت الدوريات الأمنية لتنظيم عمليات البيع والشراء. واشتكى عدد من المواطنين من الجشع الذي انتهجه تجار الشعير بالمبالغة في رفع الأسعار دون رقيب أو حسيب. وقال ل «عكاظ» المواطنون سلطان فهران، علي الفهمي، ومحمد الحمد أنهم على هذا الوضع منذ أكثر من أسبوعين. وأضاف سلطان أن كل يوم يمر تعاني المنطقة من شح الأسمنت، وإذا توفر فالمسموح للشخص الواحد أربعة أكياس فقط، يحصل المواطن عليها بعد الانتظار في طابور طويل في مشهد غير حضاري. وأوضح أن الكيس ليس له سعر محدد فهناك من يبيعه ب 16 ريالا، وفي اليوم التالي نجده ب17 ريالا، وهذه دلالة على انعدام الرقابة على نقاط بيع الأسمنت في بللسمر وغيره من المراكز التابعة لمنطقة عسير. مواطن آخر يدعى محمد طراد أوضح أن سعر الشعير يتزايد كل يوم بشكل مخيف، حيث بلغ سعره يوم أمس 48 ريالا للكيس الواحد بينما سعره الأصلي 40 ريالا، وحينما سألنا قائد الشاحنة عن سبب ارتفاع ثمنه بهذا الشكل اكتفى بقوله إن هذه تعليمات وعليه تنفيذها نافيا علمه بسعر الكيس. وزاد طراد: إن كبار السن عجزوا عن الشراء بسبب الغلاء الذي اجتاح سوق الشعير. والتقط الحديث العم عبدالله جاري الذي قال: عانينا من غلاء السلع الاستهلاكية في المتاجر التي يستهلكها الإنسان، وها نحن نعاني الآن من غلاء ما تستهلكه المواشي، متسائلا عن دور وزارة التجارة في نهج الجشع الذي يمارس بشكل مخيف ضد المستهلك. وقال ل «عكاظ» عبدالرحمن الأحمري القادم من مركز بللحمر إن سوق بللحمر خاوية من الأسمنت والشعير، ما دعا سكان بللحمر للذهاب إلى مركز بللسمر للظفر بأكياس الشعير والأسمنت فحدث هناك ازدحام وفوضى. وكانت شاحنة محملة بكمية قليلة من الأسمنت وصلت إلى سوق بللسمر فتهافت عليها المواطنون ركضا للظفر ولو بكيس واحد بسعر 16 ريالا. وطالب المواطنون بالتشهير والغرامات بحق كل تاجر شعير أو أسمنت أو أية سلعة يمارس ابتزاز الناس بجشعه وطمعه.