• أبلغ من العمر 29 عاما، متزوج ولدي أربعة أطفال هو نتاج زواج مبكر فقد تزوجت وأنا في ال19، قبل فترة التقيت بفتاة عمرها 26 عاما، ومنذ اللحظة الأولى اقتنعت بها وقررت طرق الأبواب الصحيحة في الارتباط منها، وكلمت أهلي ولكنهم ترددوا في القبول بهذا الزواج، ولجأت إلى طرق عدة للقبول بهذا الزواج، دون أن أخبرهم بحقيقة تعرفي عليها بواسطة الهاتف، فعاداتنا وتقاليدنا تقف ضد هذا التعرف، ولأني وجدت أن الأبواب أمامي موصدة لجأت إليكم بعد الله في أن أجد حلا لمشكلتي مع هذه الفتاة التي تعاني من مرض السكر والتي أرى أن حياتي دونها قد تتمزق. ع ب ق جدة مصدر معلوماتك عن هذه الفتاة ما تقوله لك، ولا تعرف عنها من مصدر محايد أي معلومة، وبالتالي فالصورة التي تكونت لديك عنها لا تزال قاصرة ومجتزأة، وفي رسالتك لم تأت على ذكر زوجتك والأبناء الأربعة الذين أنجبتهم لك، كما أنك لا تعرف ما إذا كانت هذه الفتاة قادرة على تحمل الغيرة النسائية بخاصة أنك مطالب بالعدل بين الزوجتين، وهي تعاني من السكر ولا نعلم ما إذا كان سكرها من النوع الأول أو الثاني، ولا تعرف عن درجة معاناتها مع مرضها، كما أنك لا تعرف ما إذا كانت زوجتك الأولى ستقبل بها وتبقى معك أم أنها ستقول لك خذ أبناءك الأربعة وعش مع من اخترتها، كما أنك لا تعرف ما إذا كانت هذه الشابة التي ستعيش معك تحت سعف النخل بمقدورها أن تتحمل أربعة أطفال وهي بسن مبكرة ومريضة، كل هذه الاحتمالات لم تفكر بها، كل الذي فكرت به العيش مع هذه الفتاة حياة وردية جميلة، والواضح أن هناك الكثير من الاحتمالات غير المريحة قد تتعرض لها، فهل حسبت حسابها، وإذا كان الله قد أعطاك الحق بالزواج من ثانية فهل فكرت بأنه عز وجل قد أعطى زوجتك الأولى الحق في البقاء معك أو تركك وترك أبنائها لهذه الفتاة كي تنشغل بهم، وإن لم تتحمل أبناءك فماذا ستفعل؟ وحين تلقي بأربعة أطفال على عاتقها وهي الشابة التي ليس لها خبرة بتربية الأبناء هل سيبقى لها من الوقت ما يكفي للعناية بك والعيش معك وفقا للأحلام التي عشت أنت وهي تحلمون بها؟ فكر جيدا بواقعية واترك عنك الأحلام، واحرص على إنجاح زواجك الأول قبل التورط بتجربة قد تخسر بها أبناءك وزوجتك الأولى وحتى من تحب، وربما تخسر أهلك حين يعلمون أنك تركت بيتك وزوجتك وأبناءك الأربعة لتصنع علاقة مع شابة لا تعرف عنها إلا ما تقوله عن نفسها.