• أرغب في الزواج من بنت أكبر مني بخمس سنوات، لأنني أحبها لدرجة الجنون ولا أستطيع العيش بدونها وهي كذلك، هي من قبيلة أخرى وقد تعرفت عليها عن طريق الجوال، تحدثت مع أهلي بأن يخطبوها ولكنهم رفضوا مع العلم أنني أعرف أحد إخوتها وهو ما أخبرت والدي به، مع ذلك لم يعطوني أي اهتمام، والسبب يكمن في أنني لم أنته من دراستي الجامعية، حيث بقي لي للتخرج سنه ونصف، وهي من قبيلة أخرى، ولا يصبرون على الزواج أكثر من سنة بعد كتابة العقد، ويريدونني أن أتزوج من بنات قبيلتي التي يختارونها لي، وأنا رافض الارتباط بمن يختارونها، فكرت في أن أتقدم بمفردي ولكن خشيت من الرفض وليس لدي القدرة المادية للزواج. إسماعيل جدة كيف لك أن تتزوج من فتاة لا تملك القدرة المالية للزواج منها، كما أنك لا تملك حرية اتخاذ القرار، فأنت لا تزال بحاجة لموافقة أهلك على زواجك، كما أن أهل الفتاة لهم معاييرهم وبالتالي لن يوافقوا على تزويجك لو ذهبت بمفردك، وبالتالي فزواجك محفوف بكثير من الصعوبات والعقبات، وإذا كنت تحتاج للتخرج لسنة ونصف أخرى فهذا يعني أن عمرك لا يقل عن 22 عاما إن لم يكن أكثر وهي بالتالي عمرها لا يقل عن 27 سنة، وكلما تركتها معلقة بك كلما أضعت عليها فرصة الزواج، أما أنك لا تستطيع العيش بدونها وهي كذلك فأود تذكيرك بأنك كنت لا تستطيع العيش بدون إرضاع والدتك حين كنت وليدا ومع ذلك فطمت عنه وعشت وصرت رجلا، لا تبقي هذه الفتاة معلقة بك وأنت لا تملك بصيص أمل في الزواج منها لا من حيث القدرة المالية ولا من حيث القدرة على اتخاذ القرار، وعليك أن تتذكر أنها مثلك بنت قبيلة وبالتالي فهي محكومة بمعايير أهلها وقبيلتها، عليك أن تسرع بإقناع أهلك بخطبتها لك، وإلا فأنت ستأثم إن تركت هذه الفتاة معلقة بك وأنت لا تستطيع أن تتخذ القرار المناسب للزواج، وعليك أن تقنع أهلك أنك لا تريد الزواج ممن يختارونهن لك، حتى لا تعلق بنت من بنات قبيلتك عليك الآمال وأنت قلبك معلق بفتاة غيرها، وطالما أنك تعرف أخ الفتاة فلم لا تبدأ طرح الموضوع عليه عله يساعدك إن كان مقتنعا بك ويسهل عليك المسألة مع أهله، أما عن رفض أهل الفتاة الصبر لأكثر من سنة بعد عقد القران فأمره يسير، إذ لو وافقوا على عقد القران، فسيصبح تأجيل الزواج أمر بسيط، هذا من ناحية وهناك أمر تحتاج أن تفكر به مليا، هل الفارق في العمر بالنسبة لك أمر غير ذي بال، فما أعرفه أن الكثير من الشباب يهمهم أن تكون الزوجة أصغر منهم، وعليك أن تتذكر أنه حين يكون عمرها 50 سنة ستكون قد بلغت الخامسة والأربعين، وهنا قد تختلف الرغبات بين الزوجين، لا تقل أن هذا سابق لأوانه، فكر في كل الجزئيات حتى لا تظلمها وتظلم نفسك وتجعلها تخسر أهلها أو تخسر أنت أهلك، فكر مليا وإن وجدت نفسك ميالا لها بشكل كبير فحدث أخاها عن الموضوع وفي الوقت نفسه اضغط على أهلك حتى تحول هذه العلاقة التي وجدت في الظلام إلى علاقة في النور، وانتبه جيدا إلى أن الفتاة ليست صغيرة وحرام أن تبقى معلقة بك وأنت غير قادر على إنفاذ الزواج منها.