• قبل ستة أعوام تعرفت على فتاة أحببتها بجنون، وقررنا معا إتمام حبنا بالزواج رغم أن كثيرا من العرسان تقدموا لخطبتها، إلا أن أهلها رفضوا تزويجهم لأنهم لا ينتمون إلى قبيلتهم، وفي نفس الوقت كانت تختلق الكثير من الأعذار والمشاكل حتى تبعدهم عنها ولا يكررون طرق بابهم ثانية، وفجأة أعلن والدها موافقته وزوجها غصبا عنها، وحين علمت بذلك أصبت بانهيار، ومع الوقت رضيت بقدر الله، وفيما كنت استعد لنسيانها، اتصلت بي وطلبت مني أن لا أنساها وأن يبقى حبنا كما كان في السابق، لأنها وحسب قولها إنها ما زالت تحبني ولا تستطيع العيش بعيدا عني، وبالرغم من سعادتي بسماع هذا الكلام خفت أن أكون سببا في تعاستها أو يفتضح أمرها وعندها قد يحدث ما لا يحمد عقباه، وصرت أتهرب منها لأنني لا أريد أن أكون سببا في تعاستها، لكني في نفس الوقت لم أقطع اتصالاتها بي، فكلما وجدت في نفسي رغبة في إخبارها أن لا تتصل بي وتنهي العلاقة بيننا أتراجع، ثم خطبت فتاة طيبة جدا أحبتني كثيرا وجعلتني أبادلها الحب، وصرت أتحدث إليها بالجوال بموافقة أهلها، وشعرت أن علاقتي بتلك الفتاة لا بد أن تتوقف، وأخبرت بعض صديقاتها كي تقطع هذه العلاقة ولكن دون فائدة، حاليا هي حامل وتنتظر مولودها الأول، ودائما تتهمني بأني خائن لها، وأنها بحاجة لي، فماذا أفعل ؟. إنعام جدة الواضح أنك أيضا مستمتع بملاحقتها لك، فهي تزوجت وحامل، وأنت بدورك اخترت فتاة تحبها وستصبح زوجتك، وبغض النظر عن عدم ارتياحها مع زوجها إلا أنك تعلم علم اليقين أن ما تفعله ليس صحيحا ولا صائبا، وقد يترتب عليه مشاكل متعددة الأطراف، فلن يرحمك زوجها ولن يرحمها لو علم بهذه العلاقة، وستكون أنت سببا لخراب بيتها، وستسوء سمعتها لدى أهلها، ولدى الناس جميعا، وأنت قد تخسر زوجتك التي لا ذنب لها في كل ما حدث، أعتقد جازما أن لديك الرغبة القوية في إنهاء هذه العلاقة ولكنك تشعر أيضا بأنك موضع احتياج من قبلها لذا فأنت تحافظ على هذه العلاقة، وقطعها ليس أمرا عسيرا أبدا، استبدل رقم هاتفك بهاتف آخر وأستريح بدل التواصل مع صديقاتها ليخبروها بضرورة أن تحافظ على زوجها وبيتها وتنهي العلاقة معك، أنت يا بني من ينبغي أن ينهي هذه العلاقة من طرفك، وأنت تعلم أن زواجك منها لم يكن ليتم حين كانت عزباء، بسبب رفض أهلها تزويجها من خارج قبيلتها، لذا آمل أن تعي حقيقة مساهمتك في استمرار المشكلة التي إن لم تسارع في التوقف عن التواصل معها فقد يكون أول من يدفع الثمن أنت وعروسك ومن ثم هي وزوجها وأهلها، لا تعلق المسؤولية على غيرك وقم بما يجب على رجل شهم مثلك أن يقوم به وانهي هذه العلاقة من جانبك وادع الله لها ولك بالستر والمغفرة.