هناك أولويات تخضع لها عملية تصميم العملات، ووضع الرموز والنقوش عليها، ومن أهم تلك الأولويات لغة الشعب، ومدى انتشار وعالمية العملة، على أن تتلاءم نوعية النقوش والصور المستخدمة مع واقع الأحوال الاجتماعية والفكرية والجغرافية في الدولة، لتعبر عن أصالة الماضي وازدهار الحاضر، واستشراف المستقبل، فضلا عن أولويات فنية مهمة جدا ومطلوبة في التصميم، تتمثل في عوامل أمان لمنع التزييف، وبالنسبة للألوان، ينبغي أن تكون قليلة ومقبولة، بحيث تصلح بأن تكون عملة متداولة. وتتنوع اختيارات الدول والحكومات في الصور المطبوعة على عملاتها، فمنها ما يجعل تصميم العملات مشتملا على صور مؤسسيها وزعمائها التاريخيين، ومنها ما يفضل صورا لأبرز آثارها ومعالمها التاريخية والثقافية والحضارية، ومنها ما يضع صورا لأشهر دور العبادة، أو لمناظر طبيعية خلابة تشتهر بها. وكانت بعض العملات الورقية الأولى في أمريكا الشمالية تتكون من أوراق اللعب، وهذه العملة من أوراق اللعب تم تداولها في كندا عام (1685)، وكانت كندا في ذلك الوقت مستعمرة فرنسية، لأن النقود التي كانت تدفع للجند الذين يعسكرون هناك، كانت ترسل من فرنسا، وغالبا ما كانت السفن تتأخر، وقد بلغت ندرة النقود إلى درجة دفعت حكومة المستعمرة إلى استعمال أوراق اللعب كعملة، وكل ورقة لعب وضعت عليها قيمة معينة مع توقيع الحاكم لضمان تداولها، واستمر تداول عملة أوراق اللعب لأكثر من 70 سنة. والدولار هو العملة الرسمية لعديد من الدول، وأشهر دولار هو الدولار الأمريكي، وعند ذكر الدولار فإنه في معظم الأحيان يقصد به الدولار الأمريكي، رغم وجود أكثر من 20 دولة في العالم تسمي عملتها بالدولار. والصور المطبوعة على الدولار الأمريكي هي لعدد من الرؤساء والسياسيين والشخصيات الأمريكية التاريخية البارزة، فالصورة على الدولار (فئة دولار واحد) هي لجورج واشنطن، وعلى فئة (دولارين) توماس جيفرسون، وعلى (5 دولارات) إبراهام لينكون، وعلى (10 دولارات) ألكسندر هاميلتون، وعلى (20 دولارا) أندرو جاكسون، وعلى (50 دولارا) يوليسيس جرانت، وعلى ( 100 دولار) بنجامين فرانكلين. [email protected]