شهد عام (1661) م بداية التعامل بأوراق البنكنوت في القارة الأوروبية في السويد، وكانت العملة تسمى «شلينجر»، وتعد أغلى عملة في العالم بسبب ندرتها، حيث بيعت واحدة من هذه العملات بمبلغ 30 ألف دولار في أحد المزادات، رغم أن قيمتها الحقيقية لا تتعدى دولارا واحدا! أما في منطقتنا العربية، فإن أول عملة ظهرت في مصر، وكانت تسمى القرش العثماني الذي تم التعامل به للمرة الأولى في العام (1877)، وبعده بعامين ظهر الجنيه، وهو المتداول حتى الآن، وإن تغير الشكل والتصميم والألوان والحجم على مر السنين. ورغم ما وصل إليه محمد علي باشا من قوة ونفوذ لم يضرب العملة باسمه، ففي عهده، تم تداول النقود العثمانية التي حملت اسم مصر كمكان للسك، فيما شهدت فترة محمد سعيد باشا إصدار أول عملة حملت اسم حاكم مصر في العصر الحديث، وتم تداولها إلى جانب النقود العثمانية. وظلت النقود المصرية تحمل أسماء السلاطين العثمانيين حتى الحرب العالمية الأولى، عندما ألغيت تبعية مصر للدولة العثمانية، وسجل اسم السلطان حسين كامل على النقد المصري، وفي عام 1922 أعلنت مصر مملكة مستقلة، وتولى الملك أحمد فؤاد الأول الحكم، وفي عهده صدرت أول عملة مصرية بها علامة مائية وتحديدا في عام (1926)، وكانت من فئة الجنيه. كما صدرت في عهد الملك أحمد فؤاد أول عملة مصرية تحمل صورة شخص هو «عم إدريس»، وهي العملة التي أطلق عليها عامة الشعب «جنيه الفلاح»، ويذكر أن عام (1951) شهد تمصير العملة، ويعتبر الملك فاروق أول وآخر ملك مصري يضع صورته على أوراق البنكنوت المصري. ورغم هذا التاريخ المبكر نسبيا لسك العملة المصرية، فإن عدد هواة جمع العملات في مصر يعد ضئيلا، فهو لا يتجاوز بضعة آلاف، وينطبق الأمر نفسه على المنطقة العربية بأسرها، التي لا يتجاوز عدد هواة جمع العملات فيها ال 20 ألفا، وهو رقم ضئيل للغاية مقارنة بدولة مثل الولاياتالمتحدة التي يصل عدد الهواة بها إلى حوالي 15 مليونا، وفي بريطانيا 7 ملايين. [email protected]