فرقت قوات من الشرطة العسكرية والأمن المصري فجر أمس محتجين كانوا يحاولون الاعتصام في ميدان التحرير وسط القاهرة للمطالبة بسرعة تقديم الرئيس المخلوع حسني مبارك وأعوانه للمحاكمة بتهم الفساد. وقالت وسائل إعلام محلية إن الشرطة العسكرية وقوات من الأمن المركزي فرقت المئات من المحتجين الذين حاولوا المبيت في الميدان بعد انتهاء مظاهرة شارك فيها مئات الآلاف من المصريين الجمعة للمطالبة بتحقيق مطالب الثورة في معاقبة المفسدين من رجال النظام السابق. وذكرت مصادر صحافية أن بعض المتظاهرين حاولوا إقامة خيم داخل الميدان للمبيت فيها وأعلنوا اعتصامهم ومنعوا دخول أفراد الجيش الذين كانوا يحاولون طردهم قبل بدء ساعات منع التجول بعد منتصف الليل. وقالت المصادر إن المعتصمين ردوا بإلقاء الحجارة مما أدى إلى اشتباكات مع قوات الجيش التي كانت تحاول تفريقهم قبل أن تتدخل قوات الأمن المركزي في الرابعة والنصف صباحا. وأشارت الصحيفة إلى سماع إطلاق نار كثيف في الهواء الميدان. وقال المجلس العسكري الحاكم في بيان أصدره السبت إنه «نظرا لوجود عناصر من الخارجين على القانون بميدان التحرير بعد تظاهرة الجمعة والتي قامت بأعمال شغب وترويع للمواطنين، ولم تلتزم بتوقيتات حظر التجوال وتواجد بينهم بعض الأفراد المدعين انتماؤهم للقوات المسلحة فقد قامت عناصر من وزارة الداخلية وبعض المواطنين الشرفاء بالتصدى لأعمال الشغب وتطبيق حظر التجوال دون أي خسائر».