ذكرت مصادر طبية مصرية اليوم السبت أنّ شخصين تُوفِّيا متأثرين بجراح ناجِمة عن أعيرة نارية في وسط القاهرة بعد أن حاول الجيش تفريق مُحْتجين بميدان التحرير. وقالت المصادر: إن القتيلين كانَا ضمن 15 شخصًا أصيبوا بالرصاص جراء مصادمات مع قوات الجيش بعد أن أحرق المتظاهرون ثلاثة حافلات تابعة للجيش. وكان دويّ إطلاق الرصاص قد سمع في المنطقة المحيطة بميدان التحرير بالقاهرة ليل الجمعة. وقال المحتجون: إنّ الجيش أطلق أعيرة في الهواء ولم يتضح إن كان هناك مسلحون آخرون بالميدان وقت إطلاق الأعيرة. ونفى متحدث باسم الجيش التقرير لرويترز قائلاً: إنّ الجيش أطلق أعيرة فارغة ولَم يطلق أعيرة حَيّة لتحذير المحتجين. كما قال المجلس الأعلى للقوات المسلحة في بيانٍ له: "نظرًا لوجود عناصر من الخارجين عن القانون بميدان التحرير بعد تظاهرة الجمعة للمواطنين الشرفاء، وتقوم بأعمال شغب وترويع للمواطنين وعدم الالتزام بتوقيتات حظر التجوال ويتواجد منهم بعض الأفراد المُدّعين انتمائهم للقوات المسلحة قامت عناصر من وزارة الداخلية وبعض المواطنين الشرفاء بصدّ أعمال الشغب وتطبيق حظر التجوال دون أي خسائر". وأضاف: "وتؤكد القوات المسلحة أنها لم، ولن تسمح بأيّ عمل أو إجراء قد يضرّ بأمن وسلامة الوطن والمواطنين، كما تؤكّد بأنها سوف تقوم مستقبلاً بفرض وتطبيق القانون بكل قوة وحزم إذا ما اقتدَى أمن الوطن وسلامة المواطنين ذلك".