شارك الآلاف في مظاهرات في عدة مدن في مصر تطالب بتغيير نظام الحكم القائم، وتحقيق اصلاحات سياسية واجتماعية جذرية. وقام المتظاهرون بحرق مقر الحزب الوطني في مدينة دمياط، ومهاجمة مقر الحزب في الاسماعيلية. وفي السويس هاجم المتظاهرون مقر للشرطة، واستولوا على ما به من سلاح. واطلقت الشرطة الرصاص المطاطي على المتظاهرين في القاهرة، كما فرقت بالقوة المتظاهرين الذين احاطوا بمحمد البرادعي، رئيس الجمعية الوطنية للتغيير، احدى التجمعات المعارضة البارزة في مصر. وتأتي هذه التحركات بعد الانتفاضة الشعبية في تونس التي ادت الى اسقاط نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي بعد حكم استمر 23 عاما. وقد فرض حظر التجوال في عدد من المحافظات مصرية كما افاد التلفزيون المصري الذي اكد قرار الحاكم العسكري بفرض حظر التجوال في محافظات القاهرة الكبرى والسويس والاسكندرية اعتبارا من الساعة السادسة مساء وحتى السباعة صباحا بالتوقيت المحلي المصري. واكد شهود عيان ووسائل اعلامية دخول مدرعات للجيش المصري الى مدينة القاهرة، في وقت شهدت فيه منطقة الجيزة اشتباكات بين قوات الامن والمتظاهرين.وشوهد عدد من مدرعات الجيش تتجه نحو مبنى الاذاعة المصرية. وتواصلت التظاهرات الاحتجاجية في عدد من المدن ميدان التحرير وانتشرت قوى الامن بكثافة شديدة قرب ميدان التحرير الذي يتخذ اهمية رمزية بالنسبة للمتظاهرين الذين يحاولون الوصول اليه. وقد اغلقت قوات الامن جسر قصر النيل في وجه المتظاهرين الذين حاولوا عبوره قادمين من من احياء الدقي والزمالك. ونقلت مصادر اعلامية في السويس ان المتظاهرين احرقوا قسم شرطة الاربعين في المدينة وقد استولى بعض المتظاهرين على بنادق من قسم الشرطة كما قاموا باطلاق سراح المحتجزين فيه من معتقلي من المشاركين بالتظاهرات، كما انسحبت القوات الامنية امام غضب المتظاهرين . واضافت ان بعض القيادات الامنية اختبأت في بيوت المواطنين القريبة هربا من غضب المتظاهرين. واوضح ان العديد من المشاركين في هذه التظاهرات هم من المواطنيين العاديين الذين ربما يشارك بعضهم في تظاهرة لاول مرة. وتحدث شهود عيان عن مقتل احد المتظاهرين في السويس في مصادمات الشرطة مع المتظاهرين المحتجين في المدينة. واطلقت قوات الامن المصرية الرصاص في الهواء في ميدان التحرير وسط القاهرة لتفريق المتظاهرين الذين ظلوا يرمون هذه القوات بالحجارة. وكانت الشرطة المصرية قد اشتبكت في البداية مع متظاهرين احاطوا بالمعارض المصري والمدير السابق لوكالة الطاقة الذرية الدولية محمد البردعي. واطلقت الشرطة الرصاص في الهواء، واستخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتجمعين قرب مسجد في وسط القاهرة ادى فيه البرداعي صلاة الجمعة. وقالت وكالة اسوشيتدبرس لاحقا نقلا عن مسؤولين في الامن المصري ان السلطات المصرية وضعت محمد البرادعي قيد الاقامة الجبرية. واعترض رجال الامن المتظاهرين في محاولة لمنعهم من الوصول الى ميدان التحرير في القاهرة، كما اطلقت الشرطة الرصاص المطاطي على المتظاهرين قرب الازهر. ونقل العديد من الاعلاميين تسلل رجال امن امن بملابس مدنية قاموا بملاحقة بعض المتظاهرين وضرب اعتقال بعضهم