أفاد شهود عيان أن قوات من الجيش استخدمت القوة في فض اعتصام المتظاهرين في ميدان التحرير، بعد إصرارهم على عدم مغادرة أرض الميدان إلا بعد أن يتم الاستجابة لمطالبهم وإقالة حكومة الدكتور أحمد شفيق ورفع حالة الطوارئ والإفراج عن المعتقلين السياسيين. وكان نحو 2000 متظاهر قد قرروا الاعتصام في ميدان التحرير بعد تظاهرات ''جمعة الخلاص''، حتى تتم الاستجابة لمطالبهم المتمثلة في إقالة حكومة الدكتور أحمد شفيق، التي يعتبرونها من بقايا نظام الرئيس السابق حسني مبارك. وقال شهود العيان أن الجيش استخدم العصي الكهربائية في تفريق المتظاهرين وفض اعتصامهم، الأمر الذي أسفر عن وقوع إصابات في صفوف المعتصمين، فيما فر بعضهم في الشوارع الجانبية. وكان مئات الألاف من المحتجين تجمعوا يوم الجمعة في ميدان التحرير وميادين وشوارع في مدن أخرى مطالبين بحكومة جديدة غير الحكومة التي عين الرئيس السابق حسني مبارك رئيسها أحمد شفيق، كما طالبوا بإلغاء قانون الطوارئ وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين. وأصر بضعة آلاف متظاهر على الاعتصام في ميدان التحرير، مؤكدين على أنهم لن يبرحوا أماكنهم حتى يُشكل المجلس الأعلى للقوات المسلحة حكومة جديدة بدلاً من حكومة شفيق التي بقي فيها وزراء ينتمون للحزب الوطني. وردد المعتصمون هتافات مثل ''الجدع جدع والجبان جبان واحنا ياجدع هنموت في الميدان''، و''عسكر ليه.. احنا في ليبيا ولا ايه''. وذكر شهود عيان أن الأنوار في ميدان التحرير تمت إطفاءها قبل أن تتم مهاجمة المحتجين وإجبارهم على فض اعتصامهم، وطردهم من الحديقة التي تتوسط الميدان، إلا أن مئات المحتجين مازالوا في التحرير. وانتشرت على فيسبوك وتويتر دعوات لتظاهرة مليونية يوم السبت في ميدان التحرير احتجاجاً على استخدام الجيش القوة لفض اعتصام المتظاهرين بالميدان.