مقولات محرضة يستدل منها عقم التفكير لدى حفنة من الغوغائية، وقد تعرضت لذلك الشيء ككاتب رأي من ردود موحشة!، والذي لو حاولت مناقشة أحدهم بما يتفوه به، لوجدت كل ما لديه معلومات ملفقة ومنقولة وغير واضحة وتفتقر لأسلوب المحاججة العقلية، فالمرء المحاور له لا يستطيع مجاراة مثل هذه النوعية المتناقضة والدائبة على إفساد حواراتنا وتوجهاتنا الحضارية التنموية بعناد جاهل، وهو الذي ينطبق عليهم البيت القائل: ذو العقل يشقى في النعيم بعقله ** وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم . لو تأملنا في ما يجري في حواراتنا الاجتماعية (ظاهرها) و (باطنها) سيان كان الحوار فإن المرء ليجد أن هذه الحوارات ما هي إلا عبارة عن مناكفات وصل الحماس لدرجة التضليل وتكذيب المحاور النزيه، يلاحظ ذلك (ظاهريا) في ما يحصل بالأمسيات الثقافية عندما يتناول المتحاورون المطالبة في إيجاد فرص عمل للشباب والشابات وخلق أماكن ترفيهية للمجتمع كالمسرح والسينما، ليبرز من بين الحضور علة من العلل وما أكثرها، حينما يرفع عقيرته بالزعيق ويجادل تلك المجادلة العقيمة والموصومة بالممانعة ومصادرة الرأي الآخر، ولن أذهب بعيدا في ما حصل حاليا في الحوار الوطني الأخير الذي عقد في جدة بمركز الملك عبد العزيز، عن (القبيلة والمناطقية والتصنيفات الفكرية وأثرها على الوحدة الوطنية)، وما صاحبه من أجواء ساخنة كان البعض يؤيد التدثر بعباءة القبيلة، ناهيك عن الرغبة بتكريس روح المناطقية بفضائياتها وصحفها على الشبكة العنكبوتية، أما ما حصل ويحصل من تصنيفات فكرية، فمعظمها تأتي مع الأسف من بعض فئات مثقفة تلبس لكل حالة لبوسها بمعنى استبدال الأقوال في مواقع الأفعال!!. أما والحالة في ما هي عليه (باطنيا) فحدث ولا حرج، في ما يحصل على مواقع الشبكة العنكبوتية، فكأننا في ساحة حرب لا هوادة فيها نتيجة ما تفرزه الردود الساخنة لحد التطاول والتجاوز على المحظور، وادعاءاتهم المحمومة والمسمومة على الصحافيين ووصمهم (بالرويبضة التغريبية وزوار السفارات)، نتيجة اختلاف آراء، فتحولت المسألة من حوار إلى حصار!!. فهل هذه آداب حوار؟ بين أدمغة متحضرة تريد النهوض بمجتمعها نحو المعاني السامية ناشدة حضارة أكثر تقدما ورقيا، وبين أدمغة متحجرة تريد العودة بمجتمعها لمهامي الردى والهلاك والجهالة، وإسكات كل صوت حر يفضح تحركاتها وألاعيبها وخزعبلاتها، فلم يعد المجتمع يهضم ويسكت على العبث بعقله وقدره ومقدرته في رسم مسار حياته، بل رفض الوصاية ورسم بفكره وعقله سيرته ومسيرته الحضارية الراقية.. فكفانا تشددا وتطرفا وتكفيرا وتفجيرا وغلوا ومتاجرة بالدين، بل كفانا جهالة، فمن الصعوبة بمكان أن نبقى موضع مرتع غباء وجهالة مضرة ومدمرة للوطن والمجتمع!!. للتواصل إرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو زين 737701 تبدأ بالرمز 263 مسافة ثم الرسالة