عمت مشاعر الرضا أفراد قبائل آل وليد في محافظة النماص شمالي عسير، بنبأ مقتل المطلوب سعيد علي جابر الشهري. وأكد ل «عكاظ» الشيخ فهد بن ظاهر بن دعبش شيخ قبائل آل وليد التي ينتمي لها المطلوب سعيد، بأن القتيل سعيد لا يمثل إلا نفسه، ولا يمثل أفراد قبيلته وأسرته المشهود لها بالخير والصلاح، وقال «إن ما حصل له هو مصير كل خارج ومتنكر لدينه ووطنه وأهله» داعياً كل من انتهج هذا النهج إلى العودة لأحضان وطنهم، وإعلان توبتهم من غيهم، والعودة للدين الحق الذي تنتهجه هذه البلاد. وأضاف نؤكد وقوفنا وقبائلنا مع حكومتنا الرشيدة صفا واحدا ضد الفئة الضالة حتى استئصالهم. وشدد الشيخ فهد بن عبش أن ما أقدم عليه المطلوب سعيد في حق أهله ودينه ووطنه، يعد من العقوق للوطن الذي رباه، ونشأ في خيراته، واستظل بظله، حتى شب عن الطوق، وتنكر للدولة التي جلبته من ظلام جوانتانامو، بعد مساع كبيرة لا ينكرها إلا حاقد مريض كسعيد وممن هم على شاكلته، الذين لا يمثلون إلا أنفسهم المريضة، مشيراً إلى أن قبائل بني شهر التي لا يقل تعدادها عن النصف مليون، يدينون ما أقدم عليه المطلوب سعيد من أفعال مشينة، ويجددون ولاءهم لوطنهم وقيادتهم، ويقفون صفا واحدا مع أبناء هذه البلاد في وجه كل مفسد وضال. من جانبه أوضح علي بن جابر الشهري والد المطلوب سعيد، أنه خارج المنطقة، ونفى خلال اتصال «عكاظ» به علمه عن مقتله، وحول ما إذا كانت أسرته ستقيم مراسم عزاء، قال إنه لم يتلق حتى الآن أي تأكيد رسمي حول نبأ وفاته، وإنه إذا تلقى ما يؤكد مقتل ابنه فإن لكل حادث حديثا، وأضاف بأن سعيد ضال وخارج على دينه وولاة أمره، وسبق أن كفرني قبل سفره لليمن، مؤكداً أنه وأسرته لم يتلقوا منه أي اتصال أو أي شيء منذ خروجه لليمن، مبينا أنه وما يملك فداء للوطن. يذكر أن المطلوب الشهري كان سجينا سابقا في معتقل جوانتانامو قبل أن يفرج عنه في 2007 ويعود إلى وطنه، ثم سافر إلى اليمن أواخر عام 2008 ملتحقا بتنظيم القاعدة هناك نائبا لقيادة التنظيم، وأدرج في قائمة مجلس الأمن الدولي، برفقة المطلوب في القائمة ال 85 ناصر الوحيشي، وهما الاثنان من أخطر قياديي القاعدة المطلوبين لدى وزارة الداخلية، والتحقت به زوجته وفاء الشهري بعد ذهابه لليمن وبرفقتها أطفالها الثلاثة، وتعد وفاء الشهري الأخت الشقيقة للقتيل المطلوب يوسف الجبيري.