استهجن شيوخ قبائل بني شهر إقدام المطلوب الأمني سعيد علي جابر آل خثيم الشهري الرجل الثاني فيما يسمى تنظيم قاعدة الجهاد في اليمن على تكفير أبيه وجماعة المسجد وتعمده عدم الصلاة معهم لأنهم كفار يتقاضون رواتبهم من حكومة كافرة بحسب معتقده التكفيري الفاسد. وأجمعوا في اتصالات هاتفية أجرتها معهم «عكاظ» أمس على أن تكفير المطلوب الشهري لوالده عقوق ليس بعده عقوق، وفعل قدم للمجتمع وللناس أجمعين صورة دامغة تعكس ضلال القاعدة وفكرها المنحرف ومنهجها التكفيري البغيض وجهلها التام بالقواعد الشرعية، مؤكدين أن سعيدا مجرم حاقد بائس وعضو فاسد يتوجب استئصاله ليسلم المسلمون من شره وأذاه، مشيرين إلى أن نحو نصف مليون من أبناء قبائل بني شهر من رجال ونساء وأطفال يرفضون رفضا قاطعا سلوك الشهري وعقوقه لوالده ولوطنه ولمجتمعه، ويؤكدون أنهم جنود مجندة لخدمة بلادهم وقيادتهم التي تحكم بكتاب الله وسنة رسوله. وأبان شيخ قبيلة آل وليد التي ينتمي إليها المطلوب الشهري فهد بن ظاهر بن دعبش أن ما أقدم عليه سعيد عقوق بحق والده المشهود له بالاستقامة والصلاح، «وعقوق بحق الوطن الذي رباه ونشأ في خيراته واستظل بظله حتى شب عن الطوق وتنكر لقيادة الوطن التي جلبته من ظلام جوانتانامو بعد مساع كبيرة لا ينكرها إلا حاقد مريض كسعيد وممن هم على شاكلته، ولاشك أنه عضو فاسد يجب بتره واستئصاله ليسلم المسلمون من شره وأذاه وهو في نهاية الأمر لا يمثل سوى نفسه المريضة، وأن قبائل بني شهر التي لا يقل تعدادها عن النصف مليون يدينون ما أقدم عليه هذا المجرم ويجددون ولاءهم لوطنهم وقيادتهم ويقفون صفا واحدا مع أبناء هذه البلاد في وجه المفسدين الخونة المجرمين كسعيد وزمرته». ويرى شيخ قبيلة سلمان تركي بن شاكر العسبلي أن المطلوب سعيد الشهري جاهل وضال ومريض، وهو كشف عن حقيقته عندما كفر أبيه وجماعة المسلمين «هل يمكن لمسلم حقيقي أن يكفر أبيه كما أقدم سعيد لولا جهله وغيه وضلاله المبين، وهو تنكر لحكومة بلاده وكفرها وهي الدولة المسلمة التي تحكم شرع الله في كل أمر، وهي التي استعادته ورفاقه الضالين من معتقل جوانتانامو.. لقد باع سعيد والعياذ بالله نفسه للشيطان وارتمى في أحضان عدو حاقد متربص، ووصل إلى حال ميؤوس منها حال البؤس واليأس، وأصبح لايفرق بين الحق والباطل، أسال الله إن لم يهده أن يعجل بنهايته ليتجنب المسلمون كيده وشره». ويقول شيخ قبيلة بني كريم مشرف بن عبد الله بن سكوت «سلوك سعيد وتكفيره لأبيه لايستغرب من شخص خرج عن الملة، لارجولة لديه ولا مروءة شخص فاقد للدين والعقل ولهذا لن نستغرب أي عمل يرتكبه هذا الجاهل الناقص المريض قاتله الله، وفي الوقت نفسه نؤكد ولاءنا ومحبتنا لوطننا الغالي وقيادتنا الرشيدة وندرك مدى عطائها وسخائها وإنفاقها على شعبها الوفي، وليس كما قال عنها سعيد إنها دولة كافرة وهي التي ترعى شؤون الحرمين الشريفين وتقوم على رعاية زائريهما، ولكن ما يقوله هذا السفيه لا يعبر إلا عن نفسه فقط، ونحن لا يشرفنا انتماء هذا الحاقد الجاهل المريض إلى قبائل بني شهر المعروفة بولائها ومحبتها لبلادها وقيادتها». وذهب شيخ قبيلة آل زيدان حسن بن عبد الله بن فضل إلى أن المطلوب سعيد الشهري بتكفيره لأبيه قد تجاوز حتى مسألة العقوق «أي ذنب يمكن أن يرتكب بعد تكفير الابن لأبيه، وأنا أقول من خلالكم إن سعيدا وزمرته الضالة المضلة ينطبق عليهم قول سمو النائب الثاني في شرم الشيخ عندما وصفهم بالخوارج وهم كذلك، ولاشك أن ما اقترفه سعيد بحق والده وبلاده جرم مدفوع بضلاله.