تسببت أمطار جدة في تكوين مستنقعات مائية في عدد من الشوارع الرئيسة التي لا تزال سببا في استمرار الأزمة المرورية الخانقة، خصوصا مع دخول موسم إجازة نصف العام الدراسي. وبالرغم من إعلان أمانة جدة وإدارة المرور عن جهود مضاعفة بذلت لسحب المياه الراكدة والعمل على تحرير المحاور الرئيسة في المدينة، إلا أن كثيرا من الشوارع لا زالت تعاني من تجمعات كبيرة لتلك المياه، وتجبر سائقي المركبات على التوقف بمركباتهم والعودة إلى الوراء بحثاً عن طرق بعيدة تكون أكثر سلامة وأمنا للوصول إلى مبتغاهم. في شارع فلسطين والذي كان من أكثر الشوارع تضرراً بمياه السيول والأمطار، لا تزال بعض تقاطعاته تعاني من وجود كميات من المياه العالقة، والحفر الوعائية التي تتربص بالمركبات للسقوط فيها، خصوصاً وأن أغلب تلك الحفر ممتلئة بالمياه ما قد يخدع قائد المركبة للمرور عليها، الأمر الذي تسبب في تعطل وإتلاف كثير من المركبات. وذكر ل «عكاظ» المواطن خالد بغدادي، أنه اضطر للمرور من أحد تلك التقاطعات أثناء ذهابه إلى إحدى الإدارات الحكومية، وأنه فوجئ بسقوط مركبته في حفرة كبيرة كانت على تقاطع شارع فلسطين بالقرب من برج دلة، وكادت تلحق أضرارا جسيمة بالمركبة، وأضاف «يفترض بالجهات المعنية أن تعمل على تسريع دفن تلك الحفر وسحب المياه منها». وأما المواطن أحمد رمضان فقال إنه يضطر إلى قطع طريق المدينة الطالع يومياً، وأنه كان قبل الكارثة يخرج من آخر الطريق جنوباً للذهاب إلى مقر عمله في شارع حراء، وكان يستغرق ذلك منه ما يقارب 15 دقيقة، مؤكدا أنه يحتاج الآن إلى أكثر من ساعة لقطع نفس الطريق بسبب مياه الأمطار وكثافة السيارات. من جهته، أفاد ل «عكاظ» مصدر في أمانة جدة، أن هنالك جهودا كبيرة مبذولة لفك اختناقات المحاور الرئيسة وسحب المياه المتجمعة فيها، مشيرا إلى أنه تم تحرير أغلب الطرق الرئيسة والأنفاق، وأن المياه الباقية فيها «لا تمنع مرور المركبات».