رغم مضي أكثر من 40 يوما على أمطار وسيول جدة الأخيرة، بيد أن الحفر الوعائية لا زالت علامة بارزة في شوارع المحافظة. وتتواصل شكاوى سكان جدة من تهالك الطبقات الإسفلتية في شوارع المحافظة كونها باتت مصدر الضرر الأول على سيارتهم، إضافة إلى تسببها في عرقلة حركة المرورية، لكن دون اهتمام الأمانة في معالجة المشكلة بشكل أسرع. وأوضح ل «عكاظ» مدير مرور جدة العميد محمد القحطاني أن فرق المرور باشرت عددا من الحوادث الناجمة عن حفريات الطرق ونتوءاتها، وقيدت بعض التلفيات في مركبات سقطت في حفريات. وقال مدير مرور جدة إن إدارته خاطبت الأمانة لتحديد الجهة المسؤولة عن الحفريات لرفع مطالبات المواطنين إليها لتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بمركباتهم، مضيفا «أثرت الحفريات على الحركة المرورية في عدد من الطرقات الرئيسية، ومنها طريق فلسطين مع الأمير متعب الذي يعاني من المياه الجوفية». وبين العميد محمد القحطاني أن الأمانة عالجت الحفريات إلا أن المياه الجوفية أعادتها ثانية مسببة زحاما مروريا يجري التعامل معه كما هو الحال في شوارع أخرى تمتد إلى مسافات طويلة. ولم يخف القحطاني أن الأمانة تبذل جهودا كبيرة إلا أن مواقع أخرى رصدت وتم الرفع بها للأمانة لمعالجتها بإعادة السفلتة. من جهته، أرجع وكيل أمين جدة للتعمير والمشاريع المهندس علوي سميط التلف الواضح وتآكل الطبقة الإسفلتية إلى مياه الأمطار، موضحا أن الإسفلت مادة عضوية لا تتحمل بقاء المياه لفترات طويلة. بدوره، يقول المواطن ريان الفرج أن بعض الجهات الحكومية المسؤولة عن إزالة تشوهات جدة لم تتواكب مع الجهود التي يبذلها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة من أجل إعادة تأهيل الشوارع والأحياء وإزالة الأضرار التي يشتكي منها سكان المحافظة. فيما اعتبر المواطن سعد الغامدي أن غياب الصيانة لتأهيل الشوارع زاد من المعاناة في ظل ارتفاع الحفريات، مستدلا بطريق الشيخ عبد العزيز بن باز باتجاه الغرب الذي تحول إلى ترابي مسببا قلقا لسكان المنازل على طول امتداد الطريق بسبب الغبار والأتربة المتطايرة.