كشف الرئيس العام للموانئ المهندس عبدالعزيز التويجري، أن ميناء رأس الزور في مراحله النهائية، وستصله خلال أشهر أول سفينة، وسيعلن عن تدشينه بشكل رسمي خلال الأيام المقبلة. وقال التويجري أمس خلال تدشينه في ميناء الملك عبدالعزيز في الدمام، سفينة «الزامل 63»، التي تعد أكبر سفينة تبنى في المملكة، «إن هذا الإنجاز يمثل الشراكة الناجحة ما بين القطاعين الحكومي والخاص، ويعد واحداً من التجارب الناجحة بين القطاع الخاص والمؤسسة العامة للموانئ في إدارة وتشغيل الموانئ»، لافتاً إلى أن الموانئ لم تعد للتصدير والاستيراد فحسب، ولكنها مدن صناعية تمثل رافداً اقتصادياً للاقتصاد الوطني، مشيراً إلى أن أي مبادرة يتقدم بها القطاع الخاص تسعى المؤسسة لاستقطابها والاستفادة منها. وقال «إن 25 في المائة من العاملين في صناعة السفن في الموانئ السعودية هم سعوديون»، مبيناً أنه متى ما أعطي الشاب السعودي الفرصة الكاملة سيثبت جدارته وتميزه في هذا المجال. وعن التوسع في التدريب وإنشاء أكاديميات لتدريب الشباب السعودي في أعمال المؤسسة قال «إن المؤسسة تبنت تدريب عدد من السعوديين في الدمام أو جدة أو ابتعاثهم للخارج». من جهته أكد مدير عام ميناء الملك عبدالعزيز في الدمام نعيم بن إبراهيم النعيم، بأن صناعة السفن تؤدى حالياً بالكامل في هذا الميناء، مستدركا بأن الميناء لم يقصر العمل على صناعة السفن، بل تعدى ذلك إلى «صناعة المنصات البحرية» داخل الميناء بمشاركة القطاع الخاص، لافتا إلى أن صناعة السفن فتحت أبواب العمل في المملكة وأعطت الشباب السعودي زخماً من الخبرة والتخصص في الأعمال والتجهيزات البحرية، مضيفاً أن هذه السفينة التي دشنت اليوم هي ال30 من إجمالي السفن التي بنيت في الميناء ودخلت الخدمة في الموانئ السعودية والقوات البحرية الملكية السعودية وشركة أرامكو وحرس الحدود. وأكد النعيم بأن الميناء أصبح ينافس أعرق الأحواض العالمية من خلال وضع قرائن لعشر سفن بحرية، وقال «سيصبح مع نهاية عام 2011م عدد ما تم بناؤه من سفن قرابة ال40 قطعة بحرية في الميناء»، كاشفا عن خطة لتوسعة محطة الحاويات وزيادة عدد الأرصفة قريباً، وبين أن هناك شركة عالمية ستدخل الميناء خلال الأسبوعين المقبلين مما سيخفف الضغط الحاصل في مجال تفريغ الحاويات.