* منذ تباشير انطلاقة كأس العالم 2010م في جنوب أفريقيا التي بدأت منافسات بطولتها يوم الجمعة قبل الماضي، عاد الحديث ليسترجع غصة خروج منتخبنا السعودي وعدم تأهله لهذه النسخة من البطولة الأهم والأغلى والأكبر في لعبة كرة القدم على مستوى العالم، ولهذا الاسترجاع وتصاعد نسبته التي لم يغب من بينها أرباب النقد الثاقب والهادف من خلال التناول الإعلامي الرياضي بنفس الدرجة من الأحاسيس والمشاعر الرياضية الوطنية والتعبير عنها بكل أمانة وشفافية، أقول إن لهذا الاسترجاع مشروعيته ومبرراته، فمنتخبنا السعودي ليس حديث عهد بهذا التأهل المونديالي الأكبر، ولم يكن تأهله لمرة واحدة حتى يوصف ب «بيضة ديك» كما يقول المثل، ولا لمرتين، بل تجاوز عددها المرة الثالثة، وهي ما توصف ب «الثابتة»، لتصل للمرة الرابعة، مما يعني أن المنتتخب قد وصل لمستوى احتراف التأهل والتشبع بثقافة أساليبه وخططه وآلياته وأدواته؛ أي أن منتخبنا الوطني قد تمرس التأهل والمشاركة في هذا المونديال العالمي المشرف حتى أصبح رقما ثابتا بين اثنين وثلاثين منتخبا على مستوى العالم، ومن خلال ما سبق لي تقديمه بكل اعتزاز سكن في وجدان الشارع الرياضي السعودي، بل الشعب السعودي بأسره، وغبطة كل العرب والمنصفين. وكل من عاش وتعايش مع ذلك الإنجاز العالمي المتكرر الذي رسخ من علو وثبات الرياضة السعودية عامة وكرة القدم خاصة في قائمة أسود هذا المونديال لأربع مرات في أمريكا ثم فرنسا ثم اليابان وكوريا ثم ألمانيا. ** وهذا القدر من الإنجاز على مدى ستة عشر عاما ما من أدنى شك شرف كبير، وفي الوقت ذاته مسؤولية أكبر؛ ولأنها كذلك لا ينبغي أن ينظر لأي تفاعل يشوبه الأسى مع عودة المونديال واسترجاع ما لنا فيه ومعه من ذكريات.. أقول لا ينبغي لهذا الحس السوي بغير ما يستحقه من التقدير، كما لا ينبغي في الوقت نفسه لهذه المشاعر الإنسانية الوطنية مصادرة حقيقة ما يحفظ لهذا المنجز من عظيم الاعتزاز لرياضة منتخبنا، فما تم تحقيقه لم يتحقق لسواه من المنتخبات العالمية الأكثر قدما وخبرة، وأن الأهم هو ما يلي هذه الكبوة من استفادة وعمل ينبئ بالأمل، والله من وراء القصد. تأمل: أنا أنسى جفاك وعذابي معاك .. ما نساش حبك. فاكس: 6923348 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 124 مسافة ثم الرسالة