تمنّى الإعلامي عادل التويجري عدم تأهل المنتخب السعودي إلى نهائيات كأس العالم في البرازيل 2014، وقال في تصريح ل«الحياة»: « بصراحة لا أتمنى تأهل المنتخب السعودي فنحن لم نستطع الفوز على تايلاند وإندونيسيا فماذا سنفعل إذا تأهلنا وخسرنا بالثمانية والتسعة؟ ماذا سيكون موقفنا وقتها؟ وإذا كان منتخبنا سيتأهل بهذا المستوى فأنا أقول من الأفضل أن نجلس هنا فهذا المستوى الحالي لا يضعنا أبطالاً على مستوى كأس الخليج فكيف ببطولة العالم». وأشار إلى أنه ليس هناك «منتخب سعودي يستحق هذا المسمى»: «اليوم لم يلعب المنتخب السعودي ضد تايلاند فهؤلاء مجموعة من اللاعبين يقال إنهم هم المنتخب السعودي، وللأسف هذه المجموعة لن تحقق أي شيء ويجب أن تعامل بهدوء وكل أريحية». وزاد: «اليوم لا أقول إنهم لم يقدموا شيئاً أبداً لكن السؤال هو: من الفريق الخصم؟ وأنا أعلم أن تايلاند تطورت لكن ليس على حسابنا، وهذا بسبب أن هناك مسؤولين يعتقدون أن الكرة السعودية ما زالت بخير وهذا غير صحيح». وواصل: «ليست قضية أننا لعبنا جيداً أم لم نلعب، فالكرة التي نشاهدها الآن في المنتخب هي نتاج دوري ولجان، وأيضاً لا يوجد سوى ثلاثة أندية تحظى بدعم كبير جداً أما البقية ففقيرة جداً ولم يجدوا الخصخصة بعد، وكيف يكون لدينا الأفضل ونحن لدينا أمور ما زالت فيها مشكلات، فمثلاً نادي الرائد والتعاون منذ عام 1428 هجرية مقرر لهما منشآت والقيمة محدده ب 84 مليون ريال وإلى الآن خمس سنوات ولم يتسلموا أي شيء». واستطرد: «لا ننسى اللائحة الجديدة التي صدرت الآن وهي شريحة من التخبط الذي نراه فنادٍ في الدرجة الأولى أو الثانية أو الثالثة تطبق عليه اللائحة كما تطبق على أندية دوري المحترفين ال14، فلو تم تطبيق العقوبات عليهم ولم يجدوا مالاً ليدفعوه هل يعلن النادي مثلاً «إفلاسه»، وأيضاً هناك حنق من المسؤولين تجاه أي أحد ينتقد أي أمر في الرياضة وهذا ليس صحيحاً فنحن نحب المنتخب والكرة السعودية ونقدنا يكون من منطلق حرص». وطالب التويجري الوسط الرياضي بالهدوء، وقال: «يجب أن نُهدئ أنفسنا قليلاً فمنتخبنا يعاني تدريبياً بسبب التأخر بالتعاقد مع جهاز فني والاتحاد السعودي لكرة القدم هو من يتحمل هذا الأمر، فالمدرب جاء في زنقة من الوقت ولا يستطيع الوقوف على أسماء اللاعبين بدقة فنجد في كل مباراة اختلالاً في أسماء اللاعبين ومن لم يكن موجوداً جاؤوا به لاحقاً، ومن يطالب به الإعلام والجمهور أحضروه، في البداية يجب أن نعترف أن لدينا أزمة حقيقية في الكرة السعودية ويجب على المؤسسة الرياضية الاعتراف بذلك». وأضاف: «نحن لا نريد أن ننظر للأمور بسوداوية فمنتخبنا أمام تايلاند لم يستطع الفوز وأمام إندونيسيا وعمان كذلك وأمام أستراليا الفوارق بيننا وبينهم حدث ولا حرج، فيجب أن نأخذ الأمور بهدوء ولا نتخذ قرارات تعسفية، وأكررها الجزء الفني ليس كل القضية فأسامة هوساوي من وجهة نظري أفضل من صالح النعيمة وأيضاً أفضل مدافع مر على الكرة السعودية وياسر القحطاني من الممكن في أي وقت أن يعود لمستواه ومحمد نور قدم مستوى ولديه الأفضل مما لم يقدمه فالجزء الفني ليس كل شيء». واختتم: «إذا الرئيس العام الأمير نواف بن فيصل يعتبر هذه المباراة في تصريحه أنها فقط ثلاث نقاط يجب أن يعلم أن الجمهور لا يخفى عليه شيء وأن الكل متشائم ويمكنه قياس ذلك من خلال التويتر والإذاعات والقنوات الإعلامية الأخرى، بصراحة إذا كان الفوز على تايلاند طموح لنا فهذه كارثة، والكارثة الأكبر أننا نفكر فقط في كيف نتأهل لكأس العالم، لاحظ الفرق في مونديال 94 عندما وصلنا إلى دور الستة عشر كنا نفكر في المونديال المقبل وهو 98 في الوصول إلى دور الثمانية، انظر كيف كنا وأين أصبحنا».