انتقد وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، بطء العمل في مباني ومرافق جامعة الباحة، وطالب الجهة المشرفة بتكثيف جهودها والانتهاء من مباني الكليات المقرر بدء دراستها خلال العام الجامعي المقبل، وقال: «العمل تأخر كثيراً وتأخره أكثر من ذلك سيضر بالجميع»، في الوقت الذي أشار فيه المشرف على المشروع إلى بعض العوائق من ببنها جغرافية الموقع وصعوبة تضاريسه، مشيرا إلى الانتهاء من بعض المباني خلال الأشهر المقبلة. وأوضح ل«عكاظ» الدكتور العنقري، أن زيارته للمنطقة كان هدفها متابعة أعمال إنشاء المدينة الجامعية، مشيرا إلى أن جزءا من الكليات ستكون جاهزة لبدء الدراسة خلال العام المقبلة، منها كلية العلوم وكلية المجتمع، لافتا إلى أنه سيتم توقيع عدد من العقود للبدء في تنفيذ مبان لكليات الطب والهندسة ومبنى للإدارة والخدمات المساندة. وبين، أنه خلال السنوات الخمس المقبلة، ستصبح المدينة الجامعية في الباحة منتهية بالكامل بمرافقها وخدماتها، بما فيها الصالات والملاعب وسكن الطلاب وسكن أعضاء هيئة التدريس، إضافة للمستشفى الجامعي بسعة 200 سرير ومحطة توليد خاصة، بخلاف الخدمات المساندة الأخرى على مساحة سبعة ملايين متر مربع. ورداً على سؤال ل«عكاظ» عن افتقار بعض الجامعات للعديد من التخصصات، أوضح، أنه ليس بالضرورة توفر جميع التخصصات والأقسام في جميع الجامعات، مبينا أن التخصصات المطلوبة في سوق العمل والتي تحتاجها برامج وخطط التنمية وتضمن إيجاد وظائف للخريجين، ستكون متوفرة في جامعة الباحة، وغيرها من جامعات المملكة، لافتاً إلى أن تخصصات العلوم الطبية والصيدلة والحاسب الآلي وإدارة الأعمال تعد تخصصات مهمة ويحتاجها سوق العمل. وعن المدة الزمنية المتوقعة لاكتفاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية بكوادر وطنية، أشار إلى أن هناك توجيهات وخطة واضحة من خادم الحرمين الشريفين في اعتماد وظائف للمعيدين في جميع الجامعات خلال الأربع سنوات الماضية، وابتعاث عدد كبير لجامعات مرموقة في مختلف أنحاء العالم، إضافة لبرنامج خادم الحرمين الشريفين لتحضير الماجستير والدكتوراه، مبينا أن تلك الأعداد ستسد حاجة كثير من الكليات في معظم الجامعات الحكومية والأهلية. وحول ضعف الميزانية التشغيلية لبعض الجامعات، قال: «لم أسمع منذ ست سنوات عن وجود ضعف في الميزانيات»، لافتا إلى أن الدولة هيأت للجامعات كل احتياجاتها التشغيلية وتأسيس البنى التحتية وتوفير الوظائف والابتعاث، مشيراً إلى أنهم فقط في حاجة لبعض الوقت لاستكمال بناء المنشآت، وعودة المبتعثين للدراسة في الخارج للتدريس في الجامعات السعودية، مؤكدا أن الجميع سيتلمس جودة عالية في التدريس والبرامج التعليمية. وفيما يتعلق بعدم وجود قسم إعلام في جامعات المنطقة الجنوبية بشكل عام، قال الدكتور العنقري، إذا كان هذا ضمن متطلبات واحتياجات سوق العمل، فلا يمنع من إيجاد تلك الأقسام، وسيعمل مديرو تلك الجامعات على توفير الأقسام والتخصصات المطلوبة. وكان الوزير العنقري، زار منطقة الباحة أمس، وتفقد المدينة الجامعية برفقة مدير جامعة الباحة الدكتور سعد الحريقي، واستمع إلى شرح عن مراحل إنشاء المشروع من الدكتور طلال الردادي مدير عام المشاريع في وزارة التعليم العالي.