هدد وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري المسؤول التنفيذي لشركة مقاولات منفذة لجامعة الباحة بتطبيق الشروط الجزائية عليه في حال لم يسلم مبنى كليتي المجتمع والعلوم في موعده المحدد.وقال له خلال جولته على الجامعة أمس: «إذا تمكنت من إنجاز المشروع في وقته المحدد خلال شعبان المقبل سأكافئك وأصنع لك تمثالاً». وأوضح الوزير العنقري أن العمل يجري على قدم وساق لتكون كليتا المجتمع والعلوم جاهزتين مطلع العام الدراسي المقبل، وفقاً لوعود القائمين على المشروع، مشيراً إلى أن تزود الجامعة بالكهرباء يجري عبر ثلاث خطط، وهي إيصال التيار من مولدات شركة الكهرباء أو استئجار مولدات كهربائية خاصة بالجامعة، بينما تعتمد الخطة الثالثة على إنشاء مولدات خاصة. وأفاد أن تجهيز «تسوية الأرض» لمواقع الكليات يسير بشكل جيد، لافتاً إلى أن الإمكانات المتاحة تمكنهم من التغلب على صعوبة التضاريس. وأعلن البدء في تنفيذ مشروع إسكان الطلاب ومبنى إسكان أعضاء هيئة التدريس وكامل مرافقها، متوقعاً أن يكتمل المشروع في غضون ثلاث سنوات، وكشف توقيع مشروع إنشاء مبان لكلية الهندسة والطب والعلوم الطبية ومبنى الإدارة والخدمات خلال الأسابيع المقبلة، وذلك من خلال موازنة العام الحالي، مفيداً أنه سيجري قريباً العمل في مشروع مبنى موقت لكلية الطب، «وبالنسبة للمستشفى الجامعي سيكون له سعة سريريه تبلغ 200 سرير». وبيّن أن غالبية مباني ومرافق الجامعة ستكون جاهزة خلال الخمس السنوات المقبلة، مستدركاً بالقول: «ولكننا نعلم جميعاً بأن المدن الجامعية دوماً تكون حية وبالتالي المشاريع لا تنتهي». وحول افتتاح كليات نظرية أو أدبية في جامعة الباحة رأى العنقري أنه لا يفترض أن تحوي الجامعة كل التخصصات، موضحاً أن ذلك لا يوجد في أي دولة، «والتخصصات التي تطلبها سوق العمل كالهندسة والطب والعلوم الطبية وإدارة الأعمال ستدرّس في الجامعة». وعن شكاوى عدد من الجامعات الجديدة من الموازنات التشغيلية التي يصعب الوصول بها إلى الجودة التعليمية، أوضح العنقري أنه لأول مرة يسمع بشكاوى من ضعف الموازنات التشغيلية، مؤكداً أن الدولة هيأت الموارد المالية اللازمة كافة للبنى التحتية وتوفير الكفاءات الأكاديمية للجامعات كافة. وألمح إلى أن توجيهات خادم الحرمين الشربفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز باعتماد عدد كبير من وظائف المعيدين السعوديين في مختلف الجامعات، إضافة إلى برامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي لمرحلة الماجستير والدكتوراه سيسهم في زيادة الأكاديميين السعوديين. وتابع: «إن كان هناك طموح وخطط للرقي بمستوى وجودة التعليم في الجامعات السعودية فالوصول للاكتفاء خلال السنوات المقبلة غير وارد، لكن تحقيق نسبة الغالبية في وجود الأكاديميين السعوديين ستكون موجودة خلال الخمسة الأعوام المقبلة». وعن قلة كليات الإعلام في السعودية وتركزها في المدن الرئيسة أجاب وزير التعليم العالي «إذا كان هناك متطلبات وحاجات لسوق العمل فلا يوجد مانع من إقامتها سواء في شمال السعودية أو جنوبها أو في أي منطقة من مناطق البلاد».