عاد المؤشر العام لسوق الاسهم السعودية ومع مطلع تعاملاته الاسبوعية أمس إلى الخلف، مختبرا خط الدعم الذي سبق أن سجله قبل خمس جلسات والمحدد عند مستوى 6182 نقطة، ويعتبر هذا إيجابيا على المدى القصير، وغير جيد على المدى البعيد، حيث مسح مكاسب خمس جلسات في جلسة واحدة، وهذه من ابرز العوائق التي تقف ضد تدفق وجذب السيولة الاستثمارية التي تبحث دائما عن استقرار المؤشرات أكثر من البحث عن الأسعار العادلة للأسهم، خصوصا أن أغلب السيولة الاستثمارية تحجم عن الدخول في مثل هذه الحالات، مما يفتح المجال لسيولة المضاربة والسيطرة على مجريات اغلب الاسهم وفي مقدمتها الاسهم القيادية، وغالبا ما تتخوف هذه السيولة من أي مؤثرات وبالذات اذا كانت خارجية كما حدث أمس عندما ركزت على أسواق الاسهم العالمية وأسواق النفط وأسواق الذهب والعملات، التي أغلقت في مناطق غير مستقرة، لتحاول تلك السيولة تغيير مواقعها أو طريقة تعاملاها مع السوق، وبعكس السيولة الاستثمارية التي تتجاهل المؤثرات وتعتمد دائما على نتائج الشركات وتوقعات نمو أرباحها. وعلى صعيد التعاملات اليومية أغلق المؤشر العام على تراجع بمقدار 66 نقطة أو ما يعادل 1.05 في المائة، ليقف عند مستوى 6215 نقطة، وجاء الإغلاق في المنطقة السلبية على المدى اليومي، حيث كان من المفترض أن يغلق أعلى من خط 6222 نقطة، والتي جرى التحذير من كسرها، حيث أعطى أهدافا بالوصول إلى مستوى 6177 نقطة، ومن المتوقع أن يبقى السوق متذبذبا، وأن يحاول قطاع التأمين التمرد والتحرر من سطوة المؤشر العام الذي من الإيجابية أن يعود ويغلق اليوم فوق خط 6243 نقطة في حين يعني كسر خط 6177 نقطة أنها بداية السلبية والبحث عن قاع جديد، ويعتبر أي ارتداد اليوم عبارة عن ارتداد مضاربة حتى تستقر المؤشرات الفنية للسوق والأسهم القيادية بشكل عام. واستهلت السوق جلستها اليومية على هبوط واسع بلغ أكثر من 100 نقطة، كما أشرنا في التحليل اليومي، والذي جاء على شكل عامودي وبشكل متسرع، كاسرا بذلك عدد من نقاط الدعم الجيدة، حيث سجل المؤشر العام أدنى مستوى له عند 6182 نقطة، عن طريق سهم سابك وسامبا، وقد حاول أن يحقق ارتدادا للمضارب اليومي، أو بمعنى أدق تقليص خسائره اليومية، ولكنه لم يكن حان وقت تعديل السعر، وبالعكس كان يميل إلى تخفيف الكميات مع كل ارتداد، وتجاوز حجم 3.2 مليار ريال وهذا يعتبر غير إيجابي فمن مصلحة السوق أن تقل أحجام السيولة في حال الهبوط حتى لا يصل إلى حالة البيع العشوائي، وتجاوزت كمية الأسهم المنفذة 152 مليون سهم، جاءت موزعة على أكثر من 89 ألف صفقة، وارتفعت أسعار أسهم، 25 شركة جاء في الصدارة سهم شركة اتحاد الخليج، ورافقه سهم الاتحاد التجاري، والمملكة، والأحساء للتنمية، والتأمين العربية، والمصافي، وتراجعت اسعار اسهم 107 شركات احتل المركز الأول سهم شركة سايكو بمقدار 5.59 في المائة، وكان آخر سعر للسهم بلغ 68 ريالا، وضمت القائمة كلا من سهم امانتيت وسامبا والغذائية والمتحدة للتأمين والسعودية الهندية، وتراجعت جميع مؤشرات القطاعات باستثناء قطاع شركات الاستثمار المتعدد.