نجح المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس مؤقتا في امتصاص إعلان نتائج أرباح البنوك السنوية، التي جاءت أقل من المتوقع، لينهي تعاملاته اليومية على تراجع طفيف وبمقدار 3.43 نقطة، أو ما يعادل 0.05 في المائة ليقف عند مستوى 6262 نقطة. وكما أشرنا إلى أن المؤشر سيلتف حول هذا الخط كثيرا، حيث استطاع أن يصل إلى قمة 6304 نقاط، ومنها عاد وأغلق على تراجع في المنطقة المحيرة ما بين دعم 6238 نقطة ومقاومة 6322 نقطة، حيث ما زالت السوق تئن تحت وطأة إعلانات الأرباح السنوية، وتنتظر إعلان الشركات القيادية الأخرى وبالذات قطاع البتروكيماويات وفي مقدمتها سهم سابك. وارتفعت أمس قيم التداولات، مقارنة بالجلسات الماضية، وبلغ حجم السيولة اليومية نحو 3.5 مليار، وتعتبر ذات ارتفاع سلبي، نتيجة التصريف الاحترافي والتدوير على بعض الأسهم، وكذلك ارتفاع كمية الأسهم المتداولة التي تجاوزت 200 مليون سهم استحوذت عليها نحو ست شركات، وتصدر سهم المملكة قائمة الأكثر ارتفاعا من حيث الكمية وبمقدار 50 مليون سهم ثم الإنماء بنحو 35 مليونا وكيان بمقدار 14 مليونا، وارتفعت أسعار أسهم 36 شركة وتراجعت أسعار أسهم 83 شركة، وغلب على الارتداد صفة المضاربة، والهدف منه ترتيب المحفظة من جديد، وجذب مزيد من السيولة، وقد أعطى بوادر ارتداد في أواخر الجلسة السابقة، وأشرنا في التحليل اليومي أن الهبوط الأخير جاء بشكل تدريجي، مع تراجع أحجام السيولة، وهذا يعني أن الارتداد على الأبواب، مؤشر على تحقيق ارتداد سريع للمضاربة اليومية، لتفتتح السوق جلستها اليومية على هبوط طفيف وبمقدار 14 نقطة، مسجلة أقل مستوى يومي عند 6243 نقطة، لتعود إلى أعلى عن طريق سهم سابك، اخترق على إثرها المؤشر العام المقاومة الأولى عند مستوى 6288 نقطة، ثم المقاومة الثانية عند مستوى 6292 نقطة، ليدخل مجددا في المنطقة التي تحتاج إلى متطلبات معينة والممتدة ما بين 6310 إلى 6330 نقطة، حيث سجل أعلى قمة يومية عند مستوى 6304 نقاط. وفي الساعة الأخيرة من الجلسة تشهد السوق عمليات بيع من قبل المضاربين اليوميين واللحظيين ليعود إلى أسفل نتيجة هروب المضاربين، خوفا من قرارات أو أخبار سلبية خلال الإجازة. واتسم أداء السوق خلال الجلسة بالمضاربة السريعة وركزت السيولة على أسهم الشركات الثقيلة وفي مقدمتها سهم سابك والمملكة والإنماء وكيان، وكان الهدف منها توفير جزء من السيولة، تحسبا لصدور أخبار سلبية خلال الإجازة الأسبوعية، فمن الملاحظ ارتفاع كمية الأسهم المنفذة، مع ارتفاع أحجام السيولة مقارنة بالأيام الماضية، وإن كانت سيولة مضاربة، لكنها اتجهت إلى الأسهم الثقيلة التي توجد بها صناديق استثمارية، التي من جهتها ركزت على الشركات الثقيلة والمؤثرة في المؤشر العام، بهدف تحسين صورتها أمام العملاء، من خلال موعد التقييم الأسبوعي والشهري لأرباح تلك الصناديق، كما ركزت السوق على أسهم الشركات التي تملك محفزات ويتوقع لها أن تحقق نتائج جيدة.