واصل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس، رحلة البحث عن القاع الأكثر قوة وصلابة، حتى سجل قاعاً يومياً عند مستوى 6024 نقطة، وهو نفس القاع الذي تمت الإشارة إليه في التحليل اليومي، ولكنه لم يعط أي إشارة تؤكد حصوله على منطقة ارتدادية جيدة، ولكنه شهد في النصف الساعة الأخيرة عملية ارتداد لحظي للمضاربين عن طريق سهم سامبا، وبعض الأسهم القيادية الأخرى، التي أغلقت على سعر المستوى الأعلى يوميا، ليترك بذلك فرضية كافة الاحتمالات قائمة، ومن الصعب التكهن بأي اتجاه خلال معطيات الجلسات المقبلة. وقد أغلق المؤشر العام جلسته اليومية على ارتفاع بمقدار 21 نقطة أو ما يعادل 0،35 في المائة، متوقفا عند مستوى 6089 نقطة، وهي نفس نقطة القمة اليومية، وبحجم سيولة بلغت نحو 2.808 مليار ريال، وكمية أسهم منفذه تجاوزت 119 مليون سهم، وتوزعت على ما يقارب 80.859 ألف صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 45 شركة، وتراجعت أسعار أسهم 81 شركة، فيما حافظت باقي أسعار أسهم الشركات على استقرارها، وتصدر سهم عذيب قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعا وكان آخر سعر على 16،15 ريال، وضمت القائمة كلا من سهم الخليجية العامة، وسهم ولاء للتأمين واتحاد الاتصالات وسامبا وزجاج، فيما تصدر سهم بوبا العربية قائمة الشركات الأكثر تراجعا حيث أغلق على النسبة الدنيا، ورافقه كل من سهم الكابلات وبترورابغ، على النسبة السفلى أيضا، ثم جاء سهم مسك والمتحدة وفتيحي، وتصدر سهم بنك الإنماء قائمة الأكثر نشاطا من حيث كمية الأسهم المتداولة برصيد قارب على 20 مليونا، واستحوذ سهم سابك على قائمة الأسهم الأكثر نشاطا من حيث القيمة برصيد قارب على 550 مليون ريال. وكانت السيولة تتدفق بشكل أسرع من الجلسات السابقة، ولكن بطريقة سلبية، فمن الواضح أن بعض الأسهم لم تستطع المقاومة والتماسك عندما اقترب المؤشر العام من خط ستة آلاف نقطة، مما يعني أن السوق تمر حاليا بعدم ثقة من قبل السيولة الاستثمارية، والأسعار ليست هي معيار الدخول لديها، حيث سجلت أسعار أسهم على النسبة الدنيا، وهذا لم يحدث منذ فترة رغم أن الهبوط في المؤشر العام لم يتجاوز خمسين نقطة، إضافة إلى أن هناك بعض الأسهم سجلت قاعا سنويا، والسيولة الاستثمارية ما زالت مترددة في الدخول، والسيولة الانتهازية هي المسيطرة على جنبات السوق، فلذلك من الأفضل أن تكون عمليات الشراء، مستقبلا مقننة وفي أسهم محددة وبشكل تدريجي وبجزء من السيولة كمضاربة، ويعتبر أي ارتداد للمضاربة إلا إذا تلقت السوق أخبارا إيجابية تخص السوق نفسها، فمن أبرز الأسباب التي أدت إلى ضغط الأسعار أن السوق بدون محفزات، فلذلك لجأت إلى التماشي ومتابعة الأسواق العالمية، وبالذات أسواق المال والنفط.