أكد لاعب المنتخب الجزائري كريم زياني، أنه وزملاءه اللاعبين سيبذلون كل ما في وسعهم في مباراة اليوم أمام أنغولا لتحقيق اللقب للمرة الثانية، قائلا «سررت كثيرا عندما استدعيت للمرة الأولى إلى صفوف المنتخب، لم أصدق الأمر في الوهلة الأولى وكنت خائفا لكن ذلك لم يستمر طويلا»، مشيرا إلى أن «خبرته في فرنسا علمته الكثير وساعدته كثيرا في مبارياته الدولية»، والتي تحقق على إثرها وصول المنتخب الجزائري إلى نهائيات كأس العالم. ويقول الزياتي «نحن جيل جديد من اللاعبين الجزائريين، اجتهدنا كثيرا في الآونة الأخيرة من أجل أعادة الهيبة إلى المنتخب الجزائري. مواهب كثيرة تملكها الجزائر سواء في الداخل أو في أوروبا ومن الظلم أن تكون غائبة عن المحافل الدولية والقارية». وأضاف «الدفاع عن ألوان المنتخب الجزائري حلم يتمنى أي لاعب تحقيقه، لكنه في الوقت ذاته مسؤولية كبيرة وجسيمة تتطلب كفاءة واحترافية كبيرة لأن الأمر يختلف عن الأندية، فالدفاع يكون عن ألوان بلد بأكمله وشعب يعشق كرة القدم حتى الجنون». وأشار إلى أن «انتقادات وسائل الإعلام كانت قاسية عقب الخسارة أمام مالاوي، لكنها كانت حافزا بالنسبة لنا للفوز على مالي 1-0، وسيكون الأمر كذلك أمام انغولا اليوم، سنبرهن للجميع أن الخسارة الأولى كانت كبوة وأن المنتخب الجزائري يملك رجالا في المستوى». وبدأ زياني المولود في 17اغسطس 1982 في مدينة سيفر الفرنسية، مشواره مع شباب راسينغ باريس (1995-1998) ومنه إلى تروا (1998-2001) ووقع أول عقد احترافي مع الفريق الأول للأخير (2001-2004) ومنه إلى لوريان (2004-2006) وساهم في عودته إلى الدرجة الأولى حيث اختير أفضل لاعب في الدرجة الثانية، ثم سوشو (2006-2007) وأحرز معه كأس فرنسا على حساب مرسيليا فما كان من الأخير إلا أن تعاقد معه في العام ذاته لكنه فشل في فرض نفسه أساسيا في تشكيلته حتى عام 2009 عندما تعاقد معه فولفسبورغ بطل الدوري الألماني. ولم يتأخر زياني في فرض نفسه أساسيا في صفوف المنتخب الجزائري فمنذ مباراته الدولية الأولى في 12 فبراير 2003 أمام بلجيكا، بات زياني الذي اختير أفضل لاعب في الجزائر عامي 2006 و2007، عنصرا بارزا في تشكيلة محاربي الصحراء وصانعا لإنجازاتها خصوصا في العامين الأخيرين بعودته إلى الساحتين القارية والعالمية.