أسقطت وحدة مكافحة جرائم الميدان في جنائية جدة عصابة من الجنسية الأثيوبية لصناعة وترويج العرق المسكر يديرها عيسى ومعه امرأتان من أبناء جلدته. ووردت معلومات بحثية إلى شعبة التحريات المكثفة، تفيد إلى وجود مروج لصناعة وترويج الخمر في حي الفيصلية، شمالي جدة، إذ خصصت الوحدة فريقا ميدانيا للتأكد من المعلومات، وبدأت في مراقبة مداخل ومخارج الحي لأيام عدة، نظرا للحذر الشديد الذي يتم فيه عمل أفراد العصابة، إلا أن رجال الأمن تأكدوا من صحة المعلومات حول نشاط عيسى والمرأتين، الذين كانوا يقيمون في شقة داخل عمارة في الفيصلية. وعلمت «عكاظ» أن استخدام عيسى للمرأتين هدف إلى دفع الشبهات عنه وتحويلها إلى أماكن أخرى، إلا أن حيلته لم تنطل على فريق رجال الأمن الذين قرروا اقتحام الشقة بعد التأكد من صحة موقفهم، بقيادة رئيس وحدة الميدان الذي رسم خطة الاقتحام، حيث لا يتمكن عيسى أو شريكتاه من الهرب. وكشفت عملية اقتحام الشقة عن وجود جميع الشركاء، وضبطوا متلبسين بالجرم المشهود، كما عثر رجال الأمن على كمية كبيرة من العرق المسكر، إذ كان عيسى ومعاونتاه يصنعان العرق داخل صالة مغلقة وفي الغرفة الأخرى تتم صفقات البيع على الزبائن. وكشف عيسى لرجال الأمن عن أن النساء قدمن له خدمة جليلة في توفير غطاء مهم للبيع وإبعاد الشبهات لمدة من الوقت معربا عن تفاجؤه من وصول الأمن إليه رغم كل الاحتياطات التي اتخذها، كما قال في اعترافاته إنه يعمد لتصنيع العرق في نفس الوقت الذي لا تخبو فيه رائحة البخور من المنزل بهدف تضليل جيرانه عن أية رائحة تحمل في طياتها شبهات. وحدد عيسى سعر عبوة الخمر بين 80 و120 ريالا للنوع الفاخر، مؤكدا أنه كان يعمد لوضع قاذورات معينة بهدف تسريع عملية تخمير العرق. من جانبه، أكد الناطق الإعلامي لشرطة جدة العقيد مسفر الجعيد أن الشرطة أوقفت ثلاثة أشخاص من جنسية أثيوبية بينهم امرأتان، وحرزت كامل كميات العرق التي ضبطت في شقتهم، ويجري التحقيق معهم لمعرفة إن كان لديهم شركات آخرين.