أسقطت شرطة محافظة جدة رجلين وامرأة (من جنسية أفريقية)، شكلوا فيما بينهم عصابة لتصنيع وترويج العرق المسكر بعد أن تمكنت أعمال رقابة وحدة الميدان في شعبة التحريات والبحث الجنائي من مراقبتهم وكشف نشاطهم لأيام عدة. وسبق أن وردت معلومات بحثية، أشارت إلى أن إثيوبيا يعمل على ترويج العرق المسكر بين أبناء جلدته في مواقع عدة في جدة، وأنه يستعين بامرأة لإيصال الطلبات إلى منازل زبائنه بعد التنسيق بواسطة هاتف جوال. وأكدت المعلومات أن المروج يستخدم سيارته الشخصية في تنقلاته، وأنه لا يستقبل الطلبات الكبيرة، إذ يكتفي بتمرير كميات عرق قليلة لا تتعدى ثلاث إلى أربع عبوات، كما أنه يفرض على الزبون أن ينتظر ساعات عدة قبل أن يحضر له طلبه من الخمور، «بحجة تصنيعه الطازج». وإزاء هذه المعلومات، ركزت الجهات الأمنية على البحث عن الوكر الذي يتم فيه تصنيع العرق المسكر، إذ وجه مدير شعبة التحريات والبحث على وحدة المتابعة الميدانية بإطلاق عمليات رقابة مكثفة والإسراع في ضبط المروج والمرأة وأي شخص يعمل في شبكته. في هذه الأثناء، قدمت فرقة المراقبة الميدانية تقريرها بأن الوافد الأفريقي يسكن شقة سكنية في حي مدائن الفهد، وتبين أن التصنيع يتم فيها ومن تلك الشقة ينطلق في توزيعه للعرق المسكر على زبائنه المعروفين له سلفا، كما أكدت أعمال الرقابة وجود شريك غير المرأة يساعد المروج في تصنيع العرق وترويجه. وإزاء هذه المعلومات، شرعت فرق البحث الجنائي في وضع خطة محكمة لتطويق الموقع ومداهمته وضبط الجناة ومنع أيا منهم من الهرب، إذ كشفت مداهمة الوكر عن أسلوب العصابة الحديث في استقبال الزبائن وطلباتهم كونهم يصنعون العرق المسكر «الطازج» على حد وصف زعيم العصابة. وتبين لرجال الأمن أن عصابة التصنيع والترويج استخدموا طرقا عدة للترويج على مدار اليوم دفعا للشبهات ومحاولة للاختفاء عن أعين الأمن، فتارة يبيع المروج وأخرى تبيع المرأة وفي مرة أخرى تتغير السيارة ويتغير المروج أيضا. وفيما تابع مدير شرطة محافظة جدة اللواء علي الغامدي عملية ضبط العصابة الأفريقية وقادها ميدانيا رئيس وحدة مكافحة جرائم الميدان، أوضح الناطق الإعلامي لشرطة جدة العقيد مسفر الجعيد أن رجال مكافحة جرائم الميدان ألقوا القبض على عصابة أفريقية لصناعة وترويج المسكر، كما سجل رجال الأمن تهمة الخلوة غير الشرعية على أفراد العصابة، ويجري التحقيق معهم لمعرفة المزيد من التفاصيل وإن كان لديهم شركاء آخرون.