أكد وكيل أمين جدة للتعمير والمشاريع المهندس إبراهيم كتبخانة أن منسوب المياه في بحيرة الصرف الصحي انخفض عن السد الترابي إلى 9.42 متر بعد أن وصل مستوى الارتفاع قبل شهر إلى 10.6 أمتار، ما يعني انخفاض كمية المياه بنحو ثلاثة ملايين متر مكعب. وبين كتبخانة أن الأمانة أضافت بابين «للأمان» عند بوابة السد الاحترازي في البحيرة؛ لمنع تسربات مياه السيول المتجمعة خلفها، مشيرا إلى أن هذا الإجراء يعتبر إحدى محاولات الأمانة لإجراء الصيانة اللازمة في باب السد الاحترازي. وأكد وكيل الأمين على أهمية تواجد فريق العمل الميداني للأمانة واستشارييها يوميا في منطقة البحيرة لإعداد تقارير مفصلة عن وضع البحيرة والسدود ومتابعتها والتأكد من عدم وجود أية طوارئ عليها. وقال: إن الأمانة وفي خطوة تزيد من إجراءاتها الاحترازية وزيادة السعة رفعت عرض الحاجز المقام بين بحيرتي التبخير السابعة والثامنة، كما رفعت عرض الحاجز بين البحيرتين الرابعة والخامسة. كما يجري الردم لرفع مستوى حاجز للبحيرة السابعة المواجهة للسد الاحترازي، فضلا عن إزالة الأنبوب الواقع في الحاجز الثامن إلى جهة السد الاحترازي لمنع تسرب المياه إليه. وجدد كتبخانة التأكيد على أن المياه المحتجزة خلف السد الاحترازي والتي يصل منسوبها عند 13.80 متر هي مياه السيل السابق وليست مياه بحيرة الصرف الصحي والتي أوقف الرمي فيها أخيرا وبشكل نهائي ويجري معالجتها ثلاثيا لاستخدامها في مشاريع الأمانة مثل الغابة الشرقية والأراضي الرطبة وفي ري الأشجار والحدائق وفي تزويد المحتاجين لها من المشاتل المنتشرة في جدة. وأرجع سبب عدم انخفاض مستوى المياه خلف السد الاحترازي رغم تفريغها عبر مجرى السيل الجنوبي إلى وجود سيول صغيرة رافدة للبحيرة تعوض ما يسحب منها، بالإضافة إلى أن تربة أرض البحيرة أصبحت مشبعة بالماء الذي يرشح إلى الأعلى كلما تحركت المياه قليلا ليحل محل المياه المسحوبة من السد. وأكد أن مستوى الانخفاض سيظهر بشكل ملموس في المرحلة المقبلة بعد انخفاض معدل الرشح للمياه التي تشبعت بها تربة أرض البحيرة، وأن سعة الأنبوب الناقل من السد إلى القناة الجنوبية لا تزيد عن مليون متر مكعب شهريا وهو غير مصمم أو مخصص لتفريغ كميات ضخمة من المياه، لكنه الوحيد المستخدم حاليا لتفريغ السد من الماء الفائض.