قامت أمانة محافظة جدة بتركيب \"بابي أمان\" إضافيين عند بوابة السد الاحترازي لبحيرة الصرف لمنع التسربات المحسوبة لمياه السيول المتجمعة خلفها. وأوضح وكيل أمين جدة للتعمير والمشاريع المهندس إبراهيم كتبخانة أن هذا الإجراء يعد أحد الإجراءات الاحترازية التي تقوم بها الأمانة حتى يتسنى لها عمل الصيانة اللازمة لباب السد الاحترازي، مشيرا إلى أن تواجد فريق عمل ميداني من قبل الأمانة واستشارييها بصفة يومية في منطقة البحيرة لإعداد تقارير مفصلة عن وضع البحيرة والسدود ومتابعتهما والتأكد من عدم وجود أية طوارئ عليهما. وأضاف أنه لمزيد من الإجراءات الاحترازية وزيادة السعة تم رفع وزيادة عرض الحاجز المقام بين بحيرتي التبخير السابعة والثامنة ، وزيادة عرض الحاجز بين البحيرتين الرابعة والخامسة، كما يجري الردم لرفع مستوى الحاجز للبحيرة السابعة المواجهة للسد الاحترازي لمزيد من التحوط والاطمئنان، فضلا على إزالة الأنبوب الواقع في الحاجز الثامن إلى جهة السد الاحترازي لمنع تسرب المياه إليه. وجدد كتبخانه التأكيد على أن المياه المحتجزة خلف السد الاحترازي والتي يصل منسوبها عند 13.80 مترا هي مياه السيل السابق وليست مياه بحيرة الصرف الصحي والتي أوقف الرمي فيها مؤخراً وبشكل نهائي ويجري معالجتها ثلاثيا لاستخدامها في مشاريع الأمانة كالغابة الشرقية والأراضي الرطبة وفي ري الأشجار والحدائق وفي تزويد المحتاجين لها من المشاتل المنتشرة في جدة. وأرجع سبب عدم انخفاض مستوى المياه خلف السد الاحترازي على الرغم من القيام بأعمال تفريغ لها عبر مجرى السيل الجنوبي إلى عدة أسباب منها أنه في بداية تصريف المياه من بحيرة السد الاحترازي كانت هناك سيول صغيرة رافدة لمياه البحيرة تحل محل ما يتم سحبه، بالإضافة إلى أن تربة أرض البحيرة أصبحت مشبعة بالماء الذي يرشح إلى الأعلى كلما تحركت المياه قليلا ليحل محل المياه المسحوبة من السد. وأشار إلى أن آثار الانخفاض ستظهر بشكل ملموس في المرحلة المقبلة بعد انخفاض معدل الرشح للمياه التي تشبعت بها تربة أرض البحيرة، وأن سعة الأنبوب الناقل من السد إلى القناة الجنوبية لا تزيد عن مليون متر مكعب شهرياً وهو غير مصمم أو مخصص لتفريغ كميات ضخمة من المياه حيث أنه الوحيد حالياً المستخدم لتفريغ السد. وبين كتبخانة أن منسوب المياه في بحيرة الصرف عند السد الترابي شهد أمس انخفاضا بسيطا حيث بلغ 9.42 أمتار بالمقياس بعد أن كان مستوى ارتفاع المياه في البحيرة بعد السيول الأخيرة 10,6 أمتار مما يعني انخفاض كمية المياه بحوالي 3 ملايين متر مكعب.