التحدي والثقة مطلوبان في كل نواحي الحياة، ولكن أن تصل الأمور إلى ما وصلت إليه بين رؤساء أندية النصر والشباب فهذا يحتاج إلى وقفة مراجعة عاجلة؛ لأنه من الطبيعي أن يكون للصوت ردة فعل، وهنا الفعل قد يكون أخطر مما يتوقع المتابعون، سواء السعداء بما يحدث أو العقلاء الذين يرفضون لغة الحوار تلك، ولست أطالب مسؤولي الأندية الصمت، ولكن لا بد من وضع خطوط حمراء يمنع تجاوزها؛ حتى لا تكون سببا في استفزاز الجماهير. فما حدث بعيد عن الاحترافية، فمن يستطيع أن يصل بالحال إلى بر الأمان مع ترك الإثارة كما هي، وهي ملح كرة القدم وميزة الدوري السعودي منذ زمن بعيد. أقل ما يقال عن مدرب التعاون الشابي بعد مباراة فريقه أمام المتصدر الفيصلي إنه مدرب لا يرغب في الفوز، ولكن من يستطيع قراءة واقع الفريق منذ الأسبوع الرابع للدوري يعلم أن المدرب غير قادر على أحداث أية ميزة لفريقه يستطيع من خلالها أن يكسب الخصوم، خصوصا الفرق التي تسلمه الملعب، ومنهم المتصدر الذي حضر إلى ملعب التعاون بهدف الخروج بنقطة ومنح المدرب ولاعبيه المساحة، ولكن لم يحرك المدرب التعاوني ساكنا وكاد عشقه للتعادلات يلحق به خسارة جديدة، وإن كان التعادل في تلك المباراة خسارة مؤكدة، فالفريق الذي لم يجد مدربا يستطيع استغلال إمكانياته، ولا يملك لاعبا قائدا حقيقيا في الملعب يحرك زملاءه، فكان الفريق نموذجا لسوء الترابط والاكتفاء بالأدوار الفردية كمهمة لكل لاعب، وإذا ما أراد التعاونيون نتائج عاجلة فعليهم السرعة بتصحيح وضع الفريق ونقاش المدرب كما طالبت بذلك قبل شهرين في مقال «مدرب فوق النقد»؛ لأن نزيف النقاط يحتاج إلى وقفة جادة، فما قدمه أعضاء شرف النادي والمشرف العام على الفريق وعودة الجماهير إلى المدرجات مكتسبات يجب أن يحافظ عليها التعاونيون. البقيشي في ذمة الله توفي عضو شرف التعاون طيب القلب محمد البقيشي بعد معاناة لم تستمر طويلا؛ جراء سقوطه في مباراة فريقه أمام منافسه الرائد في كأس فيصل قبل أسبوعين تحديدا، ووري الثرى أمس في بريدة، ومن المهم ألا ينسى التعاونيون الرجل المحب والمحبوب، نسأل الله أن يعفو عنه ويرحمه. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 222 مسافة ثم الرسالة