مشكلة الكثير من مسؤولي الأندية أنهم يريدون إقناع جماهيرهم دائما بأنهم على صواب ولذلك تنتشر بينهم القدرة على التبرير ورمي الوعود مع كل خسارة من أجل أن تكون علاجا مهدئا للجماهير التي تغيرت وتغير فهمها وما زالت تلك العقليات تدير اللعبة كما تعتقد أنها صائبة، وفي دوري زين كثير من الواعدين والمنتظرين، فمن شاهد مبررات الخسائر في الدور الأول الذي انتهى أمس الأول مع بقاء اللقاءات المؤجلة يجد أن الوعود كما هي والوهم يزداد، فمن حق الجماهير أن تجد سامعا في أندية كثرت وعود مسؤوليها منها النصر والاتحاد والفيصلي والتعاون وأخيرا الأنصار وغيرهم.. فالإداري القادر على الاستماع وتدارك الأخطاء هو من يستطيع تجاوز الإشكاليات، وفي الرائد مثال عندما أصر فهد المطوع طويلا على رأيه ولكنه رضخ لمطلب واحد وهو تغيير المدرب فتبدل الحال من فريق كان في منتصف الدور الأول محطة لتزود الفرق بالنقاط إلى فريق اكتشف نفسه وكان فوزه المستحق على جاره مساء الجمعة الإشارة الأقوى لأهمية تغيير القناعات بعد أن كسر الرائديون حاجز التسلط بالرأي الواحد، هنا لابد للأندية التي يكثر رؤساؤها وعودهم من تحرك شرفي وإعلامي يخرج الحقائق ويبدل القناعات الفردية من غير المقبول أن تتجرع الجماهير الخسائر وهناك من يعرف السبب ويعجز عن الحل الذي ليس بالضرورة أن يكون تغيير رئيس أو إداري أو إلغاء عقد مدرب بل خلطة قناعة وعمل تصحيحي.. إحباط التعاونيين خسارة التعاون كانت منطقية في ديربي القصيم، لأن الفريق لم يكن يستحق الفوز على الرائد من خلال واقع المباراة حتى وإن تحصل على فرص فقد فات على خصمه فرص، فالفريق الذي يكرر أخطاءه يستحق الخسائر تباعا، فالرائديون الذي صنعوا فرصهم الخاصة لم يستطيعوا التسجيل إلا بعد أن قدم دفاع التعاون كرتين على طبق من ذهب أثمرت الهدفين.. وهنا أعود إلى الجزء الأول من المقال والذي تطرقت له في مرات سابقة أن علة التعاون دفاعية بحتة، فالفريق استقبل 30 هدفا في مرماه وهنا لا يجب أن ينتظر التعاونيون استشارات كما قال رئيسهم، بل لابد من عمل عاجل فالفترة الحالية مهمة لإخراج الفريق من كبوته عمليا، ولابد أن تكون المشاركة في كأس ولي العهد فرصة لاختبار من يستحق البقاء في الفريق، فالمتابع لم يعرف بأسماء موجودة في الفريق غير التي تشارك، فالبديل معدوم تماما والدليل أن رجيبي مرفوض تماما ويشارك احتياطيا لأن عناصر المغامرة والاكتشاف والتغيير غائبة عن المدرب في هذا الموسم.. يجب أن يرمي مسؤولو التعاون خصوصية الخسارة الأخيرة من حساباتهم لأن الخسائر واحدة في اعتبار جمع النقاط والعمل على ما يعيد الجماهيرية الكبرى في القصيم إلى الثقة مجددا بفريقها، فالوقفة المميزة رغم الإحباطات في اللقاء الأخير درس جماهيري يجب أن يعيه كل من يستطيع أن يعيد للتعاونيين هيبة فريقهم. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 222 مسافة ثم الرسالة