أصبحت أحياء قويزة والصواعد والبستان مكانا خصبا للإعلاميات والإعلاميين في نقل أخبار المنكوبين من سيول الأربعاء الأسود. ورصدت «عكاظ» خلال تغطيتها اليومية لمستجدات الأحداث في الأحياء المتضررة الفريق الإعلامي النسائي لمحطة MBC وهن يسجلن حالات إنسانية في حي قويزة. وأكدت الإعلامية فتحية إدريس أن الكارثة أجبرت كل من لديه علاقة بمهنة المتاعب على خوض التجربة بكل تفاصيلها، مشيرة إلى أن نقل حال الناس والقصص لا يميز بين صحافية وصحافي. من جهتها، أشارت المشرفة على تصوير برنامج كلام نواعم الذي تبثه قناة MBC فدوى عبيد إلى أن آثار الحدث كارثية بكل ما للكلمة من معنى، وأنها مع فريق العمل حاولت نقل أوضاع الناس بكل شفافية، موضحة أن فريق برنامجها سجل العديد من الحالات الإنسانية لمنكوبين في الحي. وأثنى المواطنون على التواجد الإعلامي ونقل معاناة الأهالي، وأجمعوا على أن التغطية المستمرة لوسائل الإعلام المختلفة ساهمت في إيضاح الكثير من جوانب الخلل والقصور لدى الجهات العاملة. وقال صالح السلمي (من منكوبي حي قويزة): إن تسليط الضوء على ما حدث في كارثة السيول جعل الجهات المعنية تسارع لتخفيف المعاناة وإنهاء القصور، حيث تصدرت أخبار قويزة والصواعد والأحياء المنكوبة جميع الوسائل الإعلامية المطبوعة منها والمرئية والمسموعة، وحتى الإنترنت. ويؤكد محمد أحمد عسيري (من سكان الصواعد) أن الإعلام ساهم في تخفيف آثار الكارثة وأزال الكثير من الصعاب، مشيرا إلى أن المواطنين شاهدوا تواجدا إعلاميا مكثفا في الحي، ونقلوا بأمانة حالنا المأساوي الذي عشناه فور وقوع الكارثة. وأشار خالد العتيبي إلى أن الإعلاميات نافسن الإعلاميين في تغطية أحداث الأمطار وتسابقن لنقل الخبر والتقرير المميز، ما يدل على تطور المهنة في المملكة.